الأربع التي دلّت صحيحة زرارة (١) بظاهرها على كونها مجزئة ، أو غير ذلك ممّا دلّت الأخبار المعتبرة على الاجتزاء به.
هذا ، مع ما أشرنا إليه من أنّ التخطّي عن الأذكار الخاصّة الواردة في النصوص المعتبرة فضلا عن الاجتزاء بصرف حصول المسمّى لا يخلو عن إشكال ، فالأولى بل الأحوط اختيار التسبيحات الأربع الواردة في صحيحة زرارة (٢) ، وأحوط من ذلك تكريرها ثلاثا مع أنّه أفضل ، كما يدلّ عليه خبر رجاء ، المتقدّم (٣) ، والله العالم.
فوائد :
الأولى : ينبغي ضمّ الاستغفار أو شيء من الأدعية ـ مثل : «اللهمّ اغفر لي» أو : «اللهمّ ارزقني خير الدنيا والآخرة» ونحوه ـ إلى التسبيحات ؛ لقوله عليهالسلام في صحيحتي زرارة ، المتقدّمتين (٤) آنفا : «إنّما هو تسبيح وتهليل وتكبير ودعاء» وفي صحيحة عبيد ، المتقدّمة (٥) : «تسبّح وتحمد الله وتستغفر لذنبك».
ويظهر من ذيل الصحيحة أنّ ذكر الاستغفار من باب كونه دعاء ، لا لاعتباره بخصوصه ، كما تقدّمت الإشارة إليه آنفا ، فتخصيصه بالذكر على الظاهر لأجل كونه أفضل من غيره ، فلا يبعد الالتزام باستحبابه بالخصوص ، كما صرّح به غير واحد (٦) ، بل ربما يوهم عبارة العلّامة في محكيّ المنتهى
__________________
(١) تقدّمت صحيحته في ص ٣٦٢.
(٢) تقدّمت صحيحته في ص ٣٦٢.
(٣) في ص ٣٥٩.
(٤) في ص ٣٦٦.
(٥) في ص ٣٦٥.
(٦) مثل : الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان ٢ : ٢٠٧ ، والعاملي في مدارك الأحكام ٣ :٣٨١ ، والبهائي في الحبل المتين : ٢٣١ ، والمجلسي في بحار الأنوار ٨٥ : ٩٠.