نعم ، لو فرض ذلك في المريض الذي يصلّي جالسا لعدم قدرته على أن يصلّي قائما ، أمكن الالتزام بتقديم الركوع جالسا مطمئنّا على الركوع القيامي الفاقد للاستقرار أو الذكر ؛ نظرا إلى أنّ قدرته على مثل هذا الركوع لا يخرجه عن منصرف الأخبار الدالّة على أنّ من لم يستطع على أن يصلّي قائما يصلّي جالسا ، والله العالم.
ولو ثقل بعد القراءة وتمكّن حال هويّه إلى الجلوس من الإتيان بصورة الركوع بمقدار ما يتحقّق به مسمّاه ولو من غير طمأنينة تسع الذكر ، ركع كذلك ، وأتى بما تيسّر من الذكر حاله متمّما له حين هويّه ، بناء على ما قوّيناه من تقديم مثل هذا الركوع على الركوع جالسا مطمئنّا.
وإن لم يتمكّن من مسمّى الركوع حال الهويّ ، فهل يجب عليه أن يجلس فيركع كي يكون ركوعه عن اعتدال جلوسيّ بدلا عن القيام المتّصل بالركوع ، أو يجوز له الركوع جالسا عن اعتداله القياميّ ، أم يتعيّن عليه ذلك مع الإمكان ؛ لتمكّنه من هذا القيام فلا يعدل عنه إلى بدله؟ وجوه ، أوجهها : أوسطها ؛ حيث لم يثبت أزيد من اشتراط حصول ركوع الجالس عن اعتدال أعمّ من تحقّقه مع الجلوس أو القيام.
ولو ثقل بعد الركوع قبل الطمأنينة والذكر أو في أثنائه ، جلس وهو راكع مسبّحا حال هويّه أو يسبّح بعد أن اطمأنّ على الخلاف المتقدّم.
ولو ثقل بعد تمام الركوع ، جلس مطمئنّا بدل القيام عن الركوع إن لم يقدر على مسمّى رفع الرأس عن الركوع وإن لم يبلغ حدّ الانتصاب ، وإلّا فلا يسقط ميسوره بمعسوره ، فيرفع عنه بما تيسّر ولو من غير انتصاب