بالقدر والتوحيد حتّى الفجر ، واختيارهما على غيرهما.
كخبر [أبي] (١) عليّ بن راشد قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : جعلت فداك إنّك كتبت إلى محمّد بن الفرج تعلمه أنّ أفضل ما يقرأ في الفرائض (إِنّا أَنْزَلْناهُ) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وإنّ صدري يضيق بقراءتهما في الفجر ، فقال عليهالسلام : «لا يضيقنّ صدرك ، فإنّ الفضل والله فيهما» (٢).
وعن الصدوق مرسلا قال : حكى من صحب الرضا عليهالسلام إلى خراسان أنّه كان يقرأ في الصلوات في اليوم والليلة في الركعة الأولى الحمد و (إِنّا أَنْزَلْناهُ) وفي الثانية الحمد و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (٣).
وعنه في العيون بإسناده عن رجاء بن أبي الضحّاك عن الرضا عليهالسلام نحوه (٤).
وفي خبر عمر بن أذينة الوارد في كيفيّة صلاة النبي صلىاللهعليهوآله ليلة المعراج أنّه تعالى أمره في الركعة الأولى بعد الحمد بقراءة التوحيد ، فقال : اقرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فإنّها نسبتي ونعتي ، وفي الثانية بعد ما قرأ الحمد قال :اقرأ (إِنّا أَنْزَلْناهُ) فإنّها نسبتك ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة» (٥).
ولا معارضة بين الأخبار المزبورة ، فإنّ لكلّ من السّور التي ورد فيها
__________________
(١) ما بين المعقوفين أضفناه من الكافي ، وفي التهذيب : عن ابن راشد.
(٢) الكافي ٣ : ٣١٥ / ١٩ ، التهذيب ٢ : ٢٩٠ / ١١٦٣ ، الوسائل ، الباب ٢٣ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ١.
(٣) الفقيه ١ : ٢٠١ و ٢٠٢ / ٩٢٣ ، الوسائل ، الباب ٢٣ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٣.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٨٢ (الباب ٤٤) ح ٥ ، الوسائل ، الباب ٢٣ من أبواب القراءة في الصلاة ، ذيل ح ٣.
(٥) علل الشرائع : ٣١٢ ـ ٣١٦ (الباب ١) ح ١ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة ، ح ١٠.