بما وقع الاختلاف على كلّ الوجوه ، كـ «مالِكِ» و «ملك» و «صِراطَ» و «سراط» وغير ذلك (١). انتهى.
هذا كلّه مع الغضّ عن الإجماع والنصوص الدالّة على جواز كلّ من القراءات السبع أو العشر أو غيرها من القراءات المعروفة فيما بين الناس في أعصار الأئمّة عليهمالسلام ، وإلّا فلا شبهة في كفاية كلّ من القراءات السبع ؛ لاستفاضة نقل الإجماع عليه بل تواتره ، مضافا إلى شهادة جملة من الأخبار بذلك.
كخبر سالم بن أبي سلمة ، قال : قرأ رجل على أبي عبد الله عليهالسلام ـ وأنا أستمع ـ حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «كفّ عن هذه القراءة ، اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم عليهالسلام ، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله على حدّه ، وأخرج المصحف الذي كتبه عليّ عليهالسلام» (٢).
ومرسلة محمّد بن سليمان عن أبي الحسن عليهالسلام ، قال : قلت له :جعلت فداك إنّا نسمع الآيات من القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم ، فهل نأثم؟ فقال : «لا ، اقرءوا كما تعلّمتم فسيجيئكم من يعلّمكم» (٣).
وخبر سفيان بن السمط ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن تنزيل (٤)
__________________
(١) حكاه البحراني في الحدائق الناضرة ٨ : ١٠٢ نقلا عن شيخه المحدّث الشيخ عبد الله بن صالح البحراني عن شيخه عن الزمخشري.
(٢) الكافي ٢ : ٦٣٣ / ٢٣ ، الوسائل ، الباب ٧٤ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ١.
(٣) الكافي ٢ : ٦١٩ (باب أنّ القرآن يرفع كما أنزل) ح ٢ ، الوسائل ، الباب ٧٤ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٢.
(٤) في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «ترتيل» بدل «تنزيل». والمثبت كما في المصدر.