وَاسْجُدُوا) (١) قلت : كيف حدّ الركوع والسجود؟ فقال : «أمّا ما يجزئك من الركوع فثلاث تسبيحات تقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله ، ثلاثا» (٢).
وخبر داود الأبزاري ـ الوارد في السجود ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :«أدنى التسبيح ثلاث مرّات وأنت ساجد لا تعجل بهنّ» (٣).
وخبر أبي بصير ، قال : سألته عن أدنى ما يجزئ من التسبيح في الركوع والسجود ، قال : «ثلاث تسبيحات» (٤).
وهذه الأخبار وإن لا تخلو دلالة كثير منها على وجوب التسبيح عينا عن تأمّل إلّا أنّه ربما يستشعر منها كون اعتبار التسبيح في الركوع والسجود لديهم مفروغا عنه.
هذا ، مع أنّ ظهور بعضها في ذلك غير قابل للإنكار ، ولكن يجب رفع اليد عن هذا الظاهر ؛ جمعا بينها وبين صحيحة هشام بن سالم ، المرويّة عن الكافي والتهذيب : سأل أبا عبد الله عليهالسلام يجزئ عنّي أن أقول مكان التسبيح في الركوع والسجود : لا إله إلّا الله والحمد لله والله أكبر؟قال : «نعم ، كلّ هذا ذكر الله» (٥) (٦) ولفظ «[و] الحمد لله» ليس في رواية
__________________
(١) الحجّ ٢٢ : ٧٧.
(٢) التهذيب ٢ : ٧٧ / ٢٨٧ ، الاستبصار ١ : ٣٢٤ / ١٢١١ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب الركوع ، ح ٣.
(٣) التهذيب ٢ : ٧٩ ـ ٨٠ / ٢٩٨ ، الاستبصار ١ : ٣٢٣ / ١٢٠٩ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب الركوع ، ح ٥.
(٤) التهذيب ٢ : ٨٠ / ٢٩٩ ، الاستبصار ١ : ٣٢٣ ـ ٣٢٤ / ١٢١٠ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب الركوع ، ح ٦.
(٥) قوله : «كلّ هذا ذكر الله» لم يرد في الكافي.
(٦) الكافي ٣ : ٣٢١ / ٨ ، التهذيب ٢ : ٣٠٢ / ١٢١٨ ، الوسائل ، الباب ٧ من أبواب الركوع ، ح ٢.