وسلط الله على أهلها |
|
من ذكره في الشعر لا يحسن (١) |
فلم تزل تدنو على هونة |
|
محاولا أن الدماء تحقن |
وسعد (٢) الذابح عن برجه |
|
يفعل ما لا يفعل الأرعن |
حتى لقد مل العنا حامل |
|
والسيف قد أعيى به البرثن (٣) |
فعدت (٤) والأمن كأن لم يكن |
|
سار بك الحاضر والفرسن (٥) |
فالحمد لله على عودكم |
|
لمكة حتى بها يسكن |
فها هي اليوم عروس الهنا |
|
ما مصر ما الغوطة (٦) ما أردن (٧) |
مهابط الوحي التي عندها |
|
يرخص در المدمع الميمن |
__________________
(١) نلحظ تقلب الشاعر في مدحه من شريف إلى آخر.
(٢) في (ج) وردت :
فسعدك الذابح في برجه |
|
يفعل ما لا يفعل الأرعن |
سعد الذابح : كوكبان متقاربان ، يسمى أحدهما ذابحا لأن معه كوكبا صغيرا غامضا ، يكاد يلزق به فكأنه مكب عليه يذبحه. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ١٤٦.
ابن رشيق : أبو علي الحسن بن رشيق ـ العمدة ، حققه ، محمد محيي الدين عبد الحميد ، ط ٤ ، دار الجيل ، بيروت ١٩٧٢ م ، ٢ / ٢٥٥. يحيى عبد الأمير الشامي ـ النجوم في الشعر العربي القديم ط ١ ، دار الإعلانات الجيدية ، بيروت ١٤٠٢ ه / ١٩٨٢ م ، ص ١٠٨.
(٣) البرثن : مخلب الأسد ، وقيل الكف بكاملها مع الأصابع. ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ١٨٤.
(٤) في (أ) «فدت». والاثبات من (ج).
(٥) الفرسن والفرسان من أسماء الأسد. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ١٠٧٤.
(٦) الغوطة : المطمئن من الأرض. وقيل هي مجتمع النبات. وهي الكورة التي منها دمشق ، وكلها أشجار وأنهار. عنها ، أنظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٤ / ٢١٩.
(٧) الأردن : أحد أجناد الشام ، وهي كورة واسعة فيها الغور وطبرية ، وصور وعكا وما بين ذلك. ياقوت ـ معجم البلدان ١ / ١٤٧.