فقالوا : «أسورة وحجول»!!.
فسئلوا عن سبب قساوته. فقالوا : «لما خالطه من اللحام في الصنع الأول».
فقامت العامة ، وقال :
«انه أصله من ذهب قناديل الكعبة ، مكّنه منها الشيخ عبد الواحد. وتكاثر الكلام عليه من بعض الفقهاء الحاضرين لذلك المجلس ، إلى أن أخذته العامة بالأيدي هو وميرماه.
وكانت ساعة شنيعة ، ووقع فيها لفظ فاحش ، فقام الصنجق ، وأخذ الشيبي من أيدي العامة ، ودخل به محلا خاصا في دار مولانا الشريف. وكذلك أخذ معه السيد علي ميرماه ، وانفض المجلس ، ففزع أهل الشيخ عبد الواحد إلى مولانا السيد ناصر الحارث (١). فركب وأتى إلى دار مولانا الشريف ، وفزع أهل السيد [علي](٢) ميرماه إلى السيد عبد الله بن هاشم (٣) ، فركب وأتى إلى دار مولانا الشريف في طلب المذكور. فخرجوا بهم بعد التشفع فيهم.
__________________
(١) هو ناصر بن أحمد الحارث ابن أحمد الحارث الذي كان على قدر كبير من رجاحة العقل والذكاء ، حتى أنه كان مرجعا للأشراف في جميع أمورهم. وناصر هذا يعد من الأشراف الكبار في مكة ، والذين كانوا يشاركون الشريف في ريع مدخول البلاد والأخوان ، كأحمد بن غالب ، ومحمد بن أحمد بن عبد الله. العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٢٨ ، ٥٤٠ ، ٥٥٨.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) هو عبد الله بن هاشم بن محمد بن عبد المطلب بن حسن بن أبي نمي والذي سوف يصبح فيما بعد شريفا لمكة.