الشروق.
ثم في أوائل جمادى الثاني تفرقت كلمة الأشراف ، وخرجوا إلى الطرقات ، وأكثروا الأخذ والنهب في طريق جدة وغيرها. وأخذوا ذخيرة طالعة للصنجق من جدة ، ثم تطرقوا إلى عيون بعثوها على مخيم الصنجق.
فلما أحس بذلك دخل هو وابن الإمام (١) ، فأنزلوا ابن الإمام بيت البكري (٢) قريبا من باب إبراهيم ، واشتد الحال على الناس ، حتى وصل الإردب من الحب ثمانية عشر قرشا وعشرين ، ولا يزداد الأمر إلا شدة.
وفي جمادى الثاني / (احتاج (٣) الصنجق إلى ذخيرة ، فما أمكن إخراجها من جدة إلا ببيرق على نحو الخمسين.
ثم إن مولانا الشريف أمر بخمسين عسكريا ، فخرج إلى طريق جدة ومعه بعض الأشراف) (٤) ليتطلع التجار لأسبابهم من الميرة.
ولم يزل الأمر يشتد إلى أن تعب في ذلك القاضي والصنجق وغيرهم.
(ونمي إلى مولانا الشريف أن بعض التكارنة سحرة ، يعملون السحور (٥) ، أن عملهم في ثور.
__________________
(١) أي الحسن بن الإمام إسماعيل.
(٢) في (ج) «الكردي».
(٣) وردت «اجتاح». والتصحيح من المحققة لسياق المعنى.
(٤) ما بين قوسين غير مقروء في (أ). والاثبات من (ج).
(٥) جمع سحر.