لكن أمرنا به في قوله أفلا |
|
ويوجر المرء قد ما قيل في المثل |
كأنما انحل حاديهم جذبن له |
|
مع الأزمة قلبا موثق الجدل |
لي في قلوب العدا ظمياء مرهفة |
|
سلت على قصي حالي فلا تسبل (١) |
بانوا فأصبح نجم الدمع منفجرا |
|
إذ قام فوقي موج الهم كالظلل |
وقفت أبصر أعلا الورد أسفله |
|
الفعل في هبل والعين في بهل |
وظلت أنشق تربا فيه ما تربت |
|
بته يد فشكت من عارض الشلل |
لو تعلم العرب هذا كان لا تربت |
|
نشر العدا عندهم لو لا عيا الجهل |
تلك الأناكيد كبدي كان قسمها |
|
شكل المثلث سيف البين والرجل |
سطا وصال علينا صال محتدما |
|
عليه سعد بن زيد أوحد الدول |
أبو مساعد أسمى من عطفن له |
|
أعنة الموجفات الخيل والإبل (٢) |
خير الخلايق من خير الوظائف في |
|
خير الطوارف أبناء الوصي علي (٣) |
سلطان مكة راعيها مملكها |
|
عطفا على البدو لا عطفا على العدل](٤) |
مذ غبت عن بلد الله الأمين لقد |
|
دحى ضحاياه لا تسل عن الأصل |
احدى وعشرين عاما ثوب بهجتها |
|
رث وحيد علاها واضح العطل |
نعم بأربعة فها أعاد لها |
|
أخوك وابنك بعض الحلى والحلل (٥) |
__________________
(١) شبه الشاعر في هذا البيت عيونه وأجفانه برماح تسل على أعدائه من بعد ولا تغضي عنهم عزة ومهابة.
(٢) تضمين من الآية الكريمة : (وَما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ). الحشر الآية ٦.
(٣) في هذا البيت يظهر لنا تأثر الشاعر بفكرة الوصية السائدة بين الشيعة.
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) يقصد الشريف زيد.