وألبسه القفطان ، وركب من باب السلام ، ودار شوارع مكة ، والمنادي ينادي له (١) [ولاية الشريف عبد الله بن هاشم](٢) بالبلد.
ونهبت العسكر منزل (٣) / الشريف سعد ، ونحو عشرة بيوت من بيوت ذوي زيد (٤).
ثم ان مولانا الشريف عبد الله لما بلغه ذلك ـ ركب بنفسه ـ وكان نزل دار الوزير عثمان حميدان بسويقة ، فركب ، وجاء إلى بيت الشريف ، وقال لمحمد باشا :
«إن هذا النهب لا نرضاه».
فاستردّ بعض أشياء لا تذكر مما أخذ ، وجمع (٥) بدفتر وسلم لبعض خدم مولانا الشريف ، وهو الفقيه محمد سعيد.
ورجع مولانا الشريف إلى منزله المذكور (٦) ، واستمر به. وعد من قتل بذلك اليوم ، فكانوا زهاء (٧) عن مائة رجل (٨).
ثم ان الباشا ظفر برجل من عسكر الشريف ، شهد عليه جماعة بأنه
__________________
(١) سقطت من (ج).
(٢) من الحاشية اليسرى من (أ) ، وسقطت من (ج).
(٣) في (أ) وردت «منزل درار». والاثبات من (ج).
(٤) ذوي زيد : أهل وأقرباء الشريف سعد بن زيد.
(٥) في (ج) «فجمع».
(٦) منزله المذكور : المقصود به منزل الوزير عثمان حميدان بسويقة ، والذي كان ينزل به الشريف عبد الله بن هاشم.
(٧) في النسختين «زهى».
(٨) في (ج) «وعد من قتل ذلك اليوم فكان زهى مائة رجل».