المشرفة ، والمذكور أهل لذلك باتفاق الخاص (١) والعام من أفاضل الأنام ، خلافا لمن لا يعتد به من الحسدة اللئام ، والجهلة الطغام.
وباشر الإمامة ظهر يوم الاثنين تاسع عشر شعبان من السنة المذكورة (٢). وجعل جوهر معتوق الشيخ عبد الله بن الشيخ (٣) مكي فروخ وكيلا عن الشيخ صبغة [الله](٤) يستلم ما بقي باسمه (٥) من المعاليم ، ويصرف عليه كل يوم خمسين محلقا.
وأسكنه مولانا في منزل صبغة [الله](٦) الذي كان أنزل ولد حبيب (٧) المذكور فيه.
ثم باشر الخطابة مولانا الشيخ عبد القادر المشار إليه (٨) ، وأنشأ لذلك خطبة بليغة وأحسن في أدائها. وكان له موكب عظيم ، لم يتفق فيما أعلم لغيره ، وكاد (٩) أن يكون مشهدا. وألبس ـ وهو على المنبر ـ
__________________
إلى حين وفاته سنة ١١٣٨ ه (ما عدا سنتي ١١١٨ ـ ١١٢٠ ه حيث تقلدها الشيخ تاج الدين القلعي). محمد الطبري ـ اتحاف فضلاء الزمن ٢ / ٥٥ ، ٣ / ١٧٥ ، عبد الستار الدهلوي ـ تحفة الأحباب في بيان اتصال الأنساب ورقة ١٦٩ ، عبد الله مرداد ـ نشر النور والزهر ٢٦٤ ـ ٢٦٧.
(١) في (ج) «العام والخاص». تقديم وتأخير.
(٢) ١١٠٦ ه.
(٣) سقطت من (ج).
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) في (ج) «ما بقى له من اسمه».
(٦) ما بين حاصرتين من (ج).
(٧) المقصود به حسين بن حبيب الهندي.
(٨) هو عبد القادر بن أبي بكر الصديقي.
(٩) في (أ) «وكان». والاثبات من (ج).