هذه السنة ، وكان رجلا كبيرا جاوز الثمانين ، يحمل على عربة. فطافوا به (١) وسعى (٢) على العربة.
وخرج للقائه تلميذه الشيخ مراد المقعد الوارد (٣) من الشام في هذه السنة (٤) ، وخرج للقائه وزير مكة جوهر آغا الشريفي ، وعثمان حميدان ، ومن يناسبه من أركان الدولة. ودخل في نحو مائة بعير لكثرة أتباعه ، وخرج من القنفذة من البحر في مركب لحامد الهندي ، كان سفره فتاه في العمل هذه المدة في البحر عن المراكب ، ووصل هذا الموصل ـ والله الفعال لما يريد ـ.
وجعل يطوف في كرسي بقرتين (٥). أي عجلتين ـ لكونه كبيرا مقعدا لا يقدر على الوقوف والمشي. فكرهت العامة ذلك ، وتكلم [فيها](٦) بعض الناس مع القاضي ، فأرسل إليه ينهاه عن ذلك. فتركها وحملوه على سرير (٧). وكانوا يطوفون به فيه ، وأسكنوه المدرسة
__________________
المدني بعثه الشريف سعيد بن بركات إلى الهند فلم يصادف قبولا بها ، فرجع سنة ١٠٩٥ ه إلى مكة ووضع قصيدة في ذم الهند وأهلها. ومن مؤلفاته : كتاب الإشاعة في أشراط الساعة. السنجاري ـ منائح الكرم (حوادث ١٠٩٣ ه) ، مجهول ـ تراجم أعيان المدينة المنورة ، تحقيق محمد التونجري ط ١ ١٤٠٤ ه / ١٩٨٤ م ص ١١٦.
(١) سقطت من (ج).
(٢) في (ج) «وسعدوا به».
(٣) في (ج) «الوادر».
(٤) أي ١١٠٩ ه.
(٥) سقطت من (ج).
(٦) ما بين حاصرتين من (ج).
(٧) في (ج) «سريره».