لمولانا الشريف هدية عظيمة ، وهي : فرس عرضته (١) ، وسيف ودبوس (٢) ، ثمّنت بنحو ألفي قرش ، مرصّعة بالجواهر.
فجاء الخبر بعد أيام بورود باشا لجدة متول من جهة الأبواب السلطانية ، وورد كتاب لمولانا (٣) الشريف ، وأنه يتولى أمر البندر (٤) إلى أن يصل.
فبعث مولانا الشريف وزيره جوهر آغا لاستلام البندر (٥) ، فنزل إلى جدة واستلم البندر.
ودخل الباشا المتولي صحبة الحج [سنة ١١٠٩ ه](٦) ألف ومائة وتسعة (٧) ، فصادف مولانا الشريف قد وضع يده على البندر.
وحج مولانا الشريف بالناس على جري العادة.
__________________
(١) فرس عرضته : أي الفرس التي استعرض بها أمام الشريف.
(٢) الدبوس : هراوة مد ملكة الرأس في طرفها كتلة صغيرة. البقلي ـ التعريف بمصطلحات صبح الأعشى ١٣٣ ، إبراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ١ / ٢٧٠.
(٣) في (ج) «إلى مولانا».
(٤) أي ميناء جدة.
(٥) في (ج) «البلد».
(٦) ما بين حاصرتين من (ج).
(٧) سقطت من (ج).