مكة](١) متولي جدة ، ومعه سلخودار (٢) مولانا السلطان ، بخلعة لمولانا الشريف ، فطاف وسعى ورجع إلى الزاهر.
ودخل ضحى يوم الإثنين سابع عشر شوال من السنة المذكورة (٣) : ومعه السلخودار بالخلعة السلطانية ، وفتح البيت ، وقريء المرسوم السلطاني (٤) بحضرة مولانا الشريف ، وقاضي مكة ، والمفتي ، والفقهاء. ولبس مولانا الشريف الخلعة الواردة (٥) وألبس السلخور والصنجق والقاضي والمفتي ونائب الحرم أفروة (٦) على مقاديرهم. وألبس كبار (٧) العسكر القفاطين ، وجلس في داره للتهنئة. وأنزل الصنجق مدرسة قايتباي والسلخور (٨) بالداودية.
واستمر الصنجق إلى يوم السبت الثاني والعشرين من شوال. فنزل جدة بعد أن اتفق على ما اختاره مولانا الشريف من التدبير ، وأهدى
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) في (ج) «سلخدار». وقد تكرر هذا اللفظ أكثر من مرة بهذا اللفظ إلا أنه في نهاية ورقة ٥٢ من (ج) كتب الناسخ «سلخدر» كما في (أ). وسلخدر ، وسلخور نفس المعنى.
(٣) ١١٠٩ ه.
(٤) سقطت من (ج).
(٥) في (ج) «الوارد».
(٦) أفروة : جمع فروة. وهو اللباس المعروف ، وكان عادة إما من فراء السمور أو القاقم أو غيره ، كما تبين خلال الكتاب.
(٧) في (أ) «كبرا». والاثبات من (ج).
(٨) استعمل الناسخ في (ج) أكثر من مرة لفظ سلخدار ، ثم أثبته هنا «السلخور».