وجلاها وأصلحها بعد أن كانت مطروحة في الحاصل (١) ، وسرجها في ليلة النصف من شعبان ، إلى غير ذلك ، وانفرد بجميع المناصب (٢) المكية.
ولم يزل إلى رمضان ، فاتفق أن حضر الفقهاء مجلس قائم مقام الشريف للختم (٣) في أواخر رمضان. وسبق السيد علي ميرماه للمجلس (٤) ، فجاء بعده الشيخ عبد الواحد الشيي. فأجلسه في محله ، ثم جاء الشيخ أبو بكر وابنه الشيخ عبد القادر المفتي ، فقام الشيخ عبد الواحد وأجلس المفتي في مجلسه ، وجلس في مجلس آخر. فتأذى السيد علي ميرماه [بذلك](٥) ، ودفع (٦) ثلاثة آلاف شريفي أحمر. ألفين في وظائف الأفندي أبو بكر ، وألف في مفتاح الكعبة (٧). وادّعى أن الشيخ عبد الله الشيي أحق بهذه الوظيفة ، وليس للشيخ عبد الواحد أن يفرغ لولد ولده في حياة والده ، وإن كان عاجزا لمرض حلّ به ، لأن من عادتهم أن المفتاح للأكبر فالأكبر ـ. وكتب لمولانا الشريف بالواقع وبعثه إليه
__________________
الكرم ١ / ١١٩. (خلافة عمر بن الخطاب).
(١) الحاصل : المخزن. إبراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ١ / ١٧٩.
(٢) المناصب المكية : الامامة ، والصر ، ونيابة الحرم.
(٣) أي ختم القرآن الكريم في ليلة الثامن والعشرين من رمضان كما هو المعتاد إلى الوقت الحاضر ١٤١٣ ه.
(٤) في (ج) «الى المجلس».
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).
(٦) في (ج) «وبذل».
(٧) مفتاح الكعبة : أي في تحويل مفتاح الكعبة (وظيفة السدانة) من عبد الواحد الشيي ، ودفع الأموال في سبيل ذلك. أي في أخذ مفتاح الكعبة من الشيخ عبد الواحد ، وبذل الأموال في سبيل تحقيق هذا الأمر.