هذه الدولة. فقال له مولانا (١) الشريف :
«دعنا من كلام المنافقين».
ودخل عليه رجل آخر أشهر من قفا نبك (٢) ، فجعل يسأل عنه : من هذا؟ إلى أن قال له بعد ثالثة أو رابعة : «أنا فلان بن فلان». فقال [له](٣) تلك الساعة : كيف حال عملك. فقال بخير.
قال ذلك الرجل : ودخل (٤) علينا رجل ، فخرجت في أثر دخوله ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.
ولم يزل مولانا الشريف إلى أن حج بالناس.
__________________
(١) سقطت من (ج).
(٢) قفا نبك. أي أشهر من قصيدة امريء القيس بن حجر الحارث الكندي والتي يقول فيها :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل |
|
بسقط اللوى بين الدخول فحومل |
أبي عبد الله الحسين بن أحمد الزوزني ـ من شرح المعلقات السبع ، دار القاموس الحديث ، بيروت ص ٥ ـ ١٨ ، أحمد الأمين الشنقيطي ـ شرح المعلقات العشر وأخبار شعرائها ، دار الأندلس ـ بيروت ٧٥.
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) في (ج) «فدخل».