قريبا من ينبع (١).
فتأهب مولانا الشريف لذلك. إلى أن كان ليلة الأربعاء سادس عشر ذي القعدة ، ورد الجمال محمد ، الترجمان المرسول إلى الأبواب واجتمع بمولانا الشريف ، وأخبره أن آغاة القفطان في الوادي ، وكان مولانا الشريف قد بعث إلى هناك من يقوم بخدمته ، ويمدّ له (٢) سماطا.
ودخل المذكور (٣) ليلة الخميس ، فطاف وسعى ، ورجع إلى مخيمه بالزاهر ، واستمر إلى هناك يوم الخميس.
وفي صبيحة الجمعة التاسع عشر من ذي القعدة : خرج له آلاي العسكر ، وآلاي باشة جدة ، ودخل بالأمر السلطاني ، وقد جلس مولانا الشريف ، وابنه ، وعدة من الأشراف ، والقاضي ، والمفتيين (٤) الحنفي والشافعي ، وباشة جدة ، وأعيان الفقهاء.
فورد إلى الحطيم بالأمر السلطاني والتشريف. فلبس مولانا
__________________
(١) في (ج) «الينبع». وقد شاع استعمال كلمة الينبع في الكتابات المتأخرة. والأصح ينبع. انظر : عبد السلام الدرعي ـ ملخص رحلتي عبد السلام الدرعي ، دار الرفاعي ، الرياض ط ١ ١٤١٢ ه / ١٩٨٢ م ص ٨٢ حاشية (١) ، العياشي ـ ماء الموائد ، دار الرفاعي ، الرياض ١٤٠٤ ه / ١٩٨٤ م ط ١ ص ٣٤ حاشية (٢).
(٢) في (أ) «يجد له سماطا». والاثبات من (ج).
(٣) أي الآغا الوارد بالقفاطين.
(٤) الصحيح" والمفتيان».