عبد المحسن من الجموم ، ونزل صبيحة يوم الخميس بالزاهر ، وأمر بحفر آباره ، وكان قد طمّها الشريف سعيد.
فلما تلاقى (١) الجمعان ، حمل بعض جماعة الشريف عبد المحسن على جبل كان به بعض جماعة من عسكر الشريف سعيد ، فأنزلوهم عنه وملكوه ، وقتل فيه بيرق دار العسكر ، وعسكري آخر ، أراد أن يأخذ البيرق عند (٢) قتل (٣) الأول [فقتلوه](٤) ، وحصل صواب (٥).
وأما اليفعة (٦) مما يلي جانب الشريف سعيد ، فجاءتهم جماعة من بادية الشريف عبد المحسن ، فأثخنوهم قتلا وجرحا وضربا وصرحا (٧).
ولم يزالوا على ذلك إلى الليل ، وربما رمت بعض عسكر الشريف عبد المحسن بمدافع معهم على جماعة الشريف سعيد.
فبعث مولانا الشريف إلى مشايخ الحارات (٨) ، وأخذ منهم الزرابطين (٩) ، الذي يطلقونها ليلة العيد وفي رمضان ، فرمى بها على
__________________
(١) في (أ) «تلاقا». والتصحيح من (ج).
(٢) سقطت من (أ). والاثبات من (ج).
(٣) في (أ) «فقتل». والتصحيح من (ج) لأن المعنى يستقيم بذلك.
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) أي اصابات في الطرفين.
(٦) المقصود بهم الجماعات التي من يافع.
(٧) في (أ) «صرحا». وفي (ج) «مرحا». واعتقد أنه «طرحا» لأن المعنى يستقيم هكذا : فأثخنوهم قتلا وجرحا وطرحا. وطرحا من طرح بالشيء يطرحه طرحا ، وأطرحه وطرحه : رمى به وألقاه. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٥٧٨.
(٨) أي شيخ الحارة. وهو ما يعرف بالعمدة الآن.
(٩) نوع من المفرقعات.