«من أمركم أن تنادوا في العامة؟!».
واتفق الرأي هنالك ، أن يكتبوا كتابا إلى كيخية الوزير سليمان باشا ، خطابا من الشريف سعيد وأبيه بأن :
«له عليهم دعوى إلى القاضي ، فإن لم تجب وتمتثل كفرت» (١).
وبعثوه مع درويش (٢) كان حاضر المجلس قال لهم : «أنا أوصل هذا الكتاب إليه» بعد أن لم يوافق أحد على إيصاله. فأوصله ذلك الدرويش (٣) إلى الكيخية المشار إليه.
فلما قرأه ، أشرفه على مولانا الشريف عبد المحسن ، فكتب الجواب إليه (٤) مولانا الشريف عبد المحسن (٥) إلى الشريف سعيد :
«نحن إن شاء (٦) الله غدا لا بدّ لنا من دخول مكة والكيخية معنا ، وتكون الدعوى (٧) عليه بحضورنا ، والنصيحة لله ولرسوله ، ولك أن
__________________
(١) خرجت من طاعة الشريف سعيد لأن طاعة أولي الأمر واجبة.
(٢) في (ج) «دويش». ودرويش بفتح الدال وكسرها : يقال في تفسير هذا اللفظ عادة أنه مشتق من الفارسية بمعنى الذي يطلب الأبواب ، أي الشحاد ، لأن معنى در (باب) ، وويش مصدر يعني (التسول).
وفي معنى آخر تعني الفقير والمعدم ، الناسك. وهذه الكلمة ارتبطت ارتباطا وثيقا بالصوفية وطرقها المختلفة. انظر عنها : محمد ثابت الفندي ـ دائرة المعارف الإسلامية ٩ / ٢١٩ ـ ٢٢٣ ، حسين نجيب المصري ـ معجم الدولة العثمانية ٨٦ ـ ٨٩.
(٣) استدرك الناسخ في (ج) تصحيح كلمة" الدرويش».
(٤) سقطت من (ج).
(٥) في (ج) «محسن».
(٦) في (أ) «انشاء الله». والاثبات من (ج).
(٧) سقطت من (أ). والاثبات من (ج).