عن (١) السبعمائة ، مع جملة عبيدهم وحواشيهم ، من ثقيف وبني سعد (٢) ، وغيرهم ، وتجهّزوا للقائه ، فهمّ لملاقاتهم ، فثبطه السيد أحمد (٣) ابن زين العابدين بكتاب منه ، عرّفه فيه ما أوجب إعراضه عن الطائف ، وتوجّه إلى مكة.
فتبعه السيد مبارك بن أحمد بجماعة من نحو كرى (٤) ، وغيره من الطرق ، فدخل مكة.
فعرض بهم على مولانا الشريف عبد الكريم ، بعد ظهر يوم الاثنين سادس عشر (٥) جمادى الأولى بالمعابدة ، وكان الشريف (٦) لما سمع بقدوم
__________________
(١) في (ج) «على».
(٢) بنو سعد : قبيلة عربية شريفة الأرومة تنتسب إلى سعد بن بكر بن هوازن ، منها حليمة بنت أبي ذؤيب مرضعة الرسول صلىاللهعليهوسلم. القلقشندي ـ نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ٢٩٠ ، فؤاد حمزة ـ قلب جزيرة العرب ١٦٣ ، كحالة ـ معجم قبائل الحجاز ١٢ / ٥١٢. ويذكر البلادي : «أن بنو سعد يستقرون في قرن المنازل ، وجنوب الطائف من بسل ومظلله» ٢ / ٢٠٥.
(٣) سقطت من (ج) واستدركه الناسخ على الحاشية اليمنى من (ج).
(٤) كرا : بفتح أوله مقصور لا يمد ، وهو ثنية بين مكة والطائف عليها الطريق إلى مكة. البكري ـ معجم ما استعجم ٤ / ١١٢٠ ـ ١١٢١.
والكرا : هو الجبل الذي يسيل منه وادي نعمان ، وعلى ظهره مصيف هداة الطائف ، ويبعد عن مكة بحوالي ٤٤ كلم. وهو المرحلة الأولى من طريق مكة الطائف. وكان هذا الطريق يستخدم من قبل المصطافين على ظهور المطايا والدواب لصعوبة صعوده. ثم ذلل في سنة ١٣٨٥ ه. البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٧ / ٢٠٧ ، على طريق الهجرة ٢٦٣ ، السباعي ـ تاريخ مكة ٢ / ٤٣٨ حاشية (١).
(٥) في (ج) «سادس عشرين».
(٦) المقصود الشريف عبد الكريم.