أخيه السيد عبد المحسن ، وطلب الإقامة بنجد ، مكفولا مكفوفا معاملا له (١).
ثم بعد خلع الشرافة على الشريف عبد الكريم ، بعث فيما طلبه من ابن أخيه السيد عبد المحسن ، فأجابه إلى ذلك ، [وذلك](٢) بعد خروجه من مكة / إلى نواحي الشرق.
ثم بعد برهة ، جمع جماعة من الروقة (٣) ومخلد (٤) والنفعة وقبائل من الأعراب ، وأطمعهم بالمال. وأراد أن يدخل بهم الطائف ، فصدّه وكيل الديرة ، السيد عبد الله بن حسين جود الله ، وكان معه من الأشراف مبارك بن أحمد بن زيد ، وعبد الله بن أحمد بن أبي القاسم ، وجماعة آخرون (٥) ، كانوا بالطائف في عملة الشريف عبد الكريم ، وكانوا ينيفون
__________________
(١) طلب الشريف سعيد هذا الطلب من ابن أخيه الشريف عبد المحسن ، ثم من الشريف عبد الكريم فيما بعد لمعرفتهما بهذه المنطقة ، فهو قد دخلها غازيا عام ١١٠٥ ه و ١١٠٧ ه. ابن بشر ـ عثمان بن بشر ـ عنوان المجد في تاريخ نجد ، مكتبة الرياض الحديثة ١ / ١١٠ ، ١٢٠. أي أن يكون عاملا لها من قبلهم.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) الروقة : بطن من بطون قبيلة عتيبة المعروفة. فؤاد حمزة ـ جزيرة العرب ١٨٧ ، كحالة ـ معجم قبائل العرب ٢ / ٤٥٤. ومنازل عتيبة من رهاط شمال مكة آخذة بشرق إلى داخل نجد قرب الرياض. البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ١ / ١٦٩.
(٤) في (أ) «غلل». والاثبات من (ج). ومخلد أحد فروع بلي. إذ أن بليا تقسم إلى : خزام ، ومخلد. والمخلد فروع عديدة ، وبطون كثيرة ، فمن فروعها : الحمر والزبالة. البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ٣ / ٤٤٥ ـ ٤٤٦. وأورد محمد علي الطبري في الاتحاف ٢ / ١٣٤ نفس الخبر بذكر هذه القبائل من الروقة والنفعة. وكذلك أحمد زيني دحلان في خلاصة الكلام ١٣٨.
(٥) في النسختين «اخرين». والتصحيح من المحققة.