ولحق بالشريف عبد الكريم السيد بشير (١) بن جازان ، ومعه نحو سبعين مقاتل من هذيل (٢) ، ويقال لهم الصلمان (٣) ، وكانوا عصاة.
ولحق أيضا به سليمان بن أحمد بن سعيد بن شنبر ، وكان ورد في هذا اليوم من جدة.
وكان قد تفرقت الأشراف عن الشريف عبد الكريم مغاضبين ، ولم يحضر منهم هذه الواقعة أحد ، واستمر في المقاتلة إلى الساعة الثالثة (٤) من النهار ، فصوّبت فرس الشريف سعد برصاصة ، وصوّب السيد أبو نمي ابن باز بن هاشم بن عبد الله برصاصة ، فسقط من على فرسه. وقتل نحو خمسة عشر فرسا من خيل الأشراف ، فتحوّلوا إلى غيرها ، وقتل من قوم الشريف سعد ما ينوف على الثلاثين ، وعقر من إبلهم ما ينوف (٥) على العشرين ، وقتل من جماعة الشريف عبد الكريم نحو سبعة أو ثمانية أنفس ،
__________________
(١) في (ج) «بشر».
(٢) هم بنو هذيل بن مدركة بن الياس من مضر ، وهي من القبائل الحجازية المهمة ، واشتهرت هذه القبيلة بالفصاحة والبلاغة ، وهي القبيلة التي أخذ منها الإمام الشافعي اللغة. وتنقسم إلى قسمين : شمالي ، وجنوبي. فالأول تقع دياره في أطراف مكة من جهات الشرق والجنوب ، وبالأخص في أطراف مكة والطائف بقرب جبل برد وجبل ذكا. والقسم الثاني : هذيل اليمن. القلقشندي ـ نهاية الأرب ٤٣٥ ، فؤاد حمزة ـ قلب جزيرة العرب ٢١٠ ، البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ٣ / ٥١٨.
(٣) من صليم ، ويقال لهم الصلمان ، وهم فرع كبير ذو فروع عديدة من المسودة من هذيل. تتركز دياره في نخلة اليمانية وما حولها كحنين وسولة وما جاورها. البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٢ / ٢٥١.
(٤) بالتوقيت الغروبي.
(٥) في (ج) «ما ينيف».