أمير الحج الشامي ، ومعه جماعة من الأشراف. فاجتمع به في وادي الجموم ثامن (١) شهر ذي الحجة ، وصار بينهما من التدابير ما تولد منه النافع الكثير.
وأما الشريف سعيد : فإنه استمر بالوادي ، و ـ يدخل مكة إلا يوم التاسع من ذي الحجة ، ودخل مع أمير الحاج أيوب بيك ، [وأمير التجريدة إيواز بيك ، مع التجريدة وسائر عساكر الحج المصري](٢) ، ومعه نحو أربعين شريفا ـ يكونوا مع الشريف عبد الكريم في عملته.
وكان دخوله من الشبيكة ، إلى المسجد ، هو ومن معه ، وقد فرش له بساط (٣) في الحطيم ، وفتحت الكعبة الشريفة ، وقرئت له الأوامر على من حضر من الأعيان ، ثم خرج إلى منزله بسويقة.
وفي ليلة التاسع من ذي الحجة : دخل أمير الحاج الشامي ، بيرم باشا ، وأراد أن يؤخر القفطان إلى منى ، فامتنع الشريف عن تأخيره ، فبعث به إليه ، وألبسه في منزله ، ثم خرج إلى عرفات من أعمال نصف الليل بعد بيرم باشا ، ومرّ بمنى ، و ـ يبت بها ، ووقف بالناس يوم الجمعة ، وحصل به الأمان.
__________________
(١) في (أ) «ثاني». والتصحيح من (ج) للسياق.
(٢) وردت في النسختين هكذا" أيوب بيك ومعه التجريدة وصار عسكرها إيواز بيك في سائر عساكر مصر». والتصحيح من أحمد زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ص ١٤٨.
(٣) كل ما يبسط ، وهو ضرب من الفرش ينسج من الصوف ونحوه. ابراهيم أنيس وآخرون ـ المعجم الوسيط ١ / ٥٦.