فعند عتاق (١) الطير تحقيق شأنهم |
|
سلوهم وهل ينبيك مثل مشاهد |
لقد دمّر الله الشديد عقابه |
|
عليهم وعدّوا في القرون البوائد |
أتوا لحمى (٢) البيت الحرام وقصدهم |
|
على زعمهم تعطيل خير المساجد |
وقد تركوا الأرض السراة وراءهم |
|
يجوسون ما بين الزوراء (٣) والفدافد (٤) |
فعارضهم من دونه ذو عزيمة |
|
طويل نجاد السيف جمّ الفوائد |
أعز عليه للسياد رونق |
|
لديه لها ألفا دليل وشاهد |
يباشر تدبير الحروب بذاته |
|
بإقدام ذي رأي صحيح المقاصد |
فأقصاهم من مترس بعد مترس |
|
وأدنى نياهم (٥) واحدا بعد واحد |
يحفّ به من آل هاشم عصبة |
|
طوال الردينات (٦) زرق (٧) الحدائد |
عراض مراكيض الجياد تزينهم |
|
حداد المواضي (٨) في (٩) طوال السواعد |
كأنهم يوم الوغى في دلاصهم (١٠) |
|
أسودي (١١) في جلود الآساود (١٢) |
__________________
(١) في (أ) «متات». والاثبات من (ج). وعتاق الطير أي الطيور الجارحة.
(٢) في (ج) «لمحي». واستدركه الناسخ في الحاشية اليسرى.
(٣) في النسختين «الزوررا». وهي كعادة النسخ يهمل الهمزة ، وهي الزوراء. وتعني الفلاة البعيدة. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٦٢.
(٤) الفدافد : الفلاة التي لا شيء بها ، وجمعه فدافد. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ١٠٦٢.
(٥) في (أ) «نراهم». والاثبات من (ج). وكذا في الاتحاف ٢ / ١٥٩. ونياهم بمعنى بعيدهم.
(٦) الرماح : وسميت بذلك نسبة إلى امرأة تسمى ردينة. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ١٥٩.
(٧) في (أ) «زر». والاثبات من (ج).
(٨) المواضي : السيوف.
(٩) في (أ) «من». والاثبات من (ج).
(١٠) الدلاص : دروع لينة. إبراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ١ / ٢٩٣.
(١١) في النسختين «اسودتها دي». والاثبات من الاتحاف للطبري ٢ / ١٥٩ :
كأنهم يوم الوغى في دلاصهم |
|
أسود تهادي في جلود الأسيد |
(١٢) وفي الاتحاف لمحمد علي الطبري ٢ / ١٥٩ «الاسايد».