غشمشهم (١) صنديدهم بأس عزمهم |
|
سليمان باشا الشهم اثبتهم قلبا |
وإيواز ساق الغرّ من أرض جدة |
|
وسارع حتى شبّ نار اللقا شبّا |
وخاض حياض الحين (٢) يمنى ويسرة |
|
وماج بها مستطعما منزها (٣) عذبا |
فلو يشعروا أهل الحجاز بما جرى |
|
لما جازوا (٤) سعيا والليث والهضبا (٥) |
ولكنهم كالهدي سيقوا لنحرهم |
|
إلى جبل الكسار (٦) واكتسبوا (٧) الذنبا |
ولكنهم همّوا بأفضل بلدة |
|
خرابا وأيم الله لم يخف الربا / |
وهذا الذي لا قوه بعض جزائهم |
|
وأعظمهم يوم الجزار له يخبأ |
فيا ليتهم لم يحملوا مع ذنوبهم |
|
على غرر الأعراض سبّا ولا ثلبا |
فإن هم يعودوا بعدها خطو مرة |
|
إلى مثلها الأقدار تخطبهم خطبا (٨) |
وهذا الفتى عبد الكريم الذي إذا |
|
دعاه أخو الهيجا (٩) إلى غارة لبّا |
أمير الفناء والخيل فهو عروسها |
|
جواهرها والأعوجيات (١٠) مع هدبا |
__________________
خارجه من الثمر كلب الجوز واللوز ونحو ذلك. ابن منظور ـ لسان العرب ٣ / ٣٣٠ ، المنجد ٧٥٤ ـ ٧٥٥.
(١) في (أ) «عششهم». والاثبات من (ج) والاتحاف ٢ / ١٦١. وتعني الجريء المقدام. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٩٠.
(٢) في النسختين كما في أعلاه ، وفي الاتحاف لمحمد علي الطبري ٢ / ١٦١ «وخاص حياض الموت يمنا ويسرة». والحين بمعنى الموت.
(٣) هكذا في النسختين «منزها». كما في الاتحاف لمحمد علي الطبري ٢ / ١٦١.
(٤) في (أ) «جاوزا». والاثبات من (ج).
(٥) الأماكن التي وقعت فيها المعارك ، وقد سبق تعريفها.
(٦) المقصود جبل الرحمة الذي وقع فيه القتل.
(٧) في (أ) «اكتسعوا». والاثبات من (ج) ومن الاتحاف ٢ / ١٦٢.
(٨) في النسختين كما في أعلاه. وفي الاتحاف ٢ / ١٦١" يحطبهم حطبا».
(٩) الهيجا : الحرب ، وتأتي بالمد وبالقصر. ابن منظور ـ لسان العرب ٣ / ٨٥٣.
(١٠) الأعوج : الرمح والقوس. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٩١ ـ ٩١٩.