طويتكم وسريرتكم».
وأطنب بعد هذا في المرسوم غاية الإطناب ، ثم بعد زيادة الاعتناء واللطف والتعطف ، ذكر :
«قد وجهنا إليكم جميع ما طلبتم ، ومن جملة ذلك ما كان متعينا من طرف متصرفي بندر جدة للشريف سعيد ، وهي الأربعون كيسا ، وما كان أيضا معينا لجوهر تابع المشار إليه خمسة أكياس من عشور سفائني الهند ، يكون مجموعه خمسة وأربعون كيسا ، تستعينون بها على مصالحكم وتقوية أمركم ، عناية منا بكم ، وإحسانا إليكم.
وقد أرسلنا إلى شيخ الحرم المكي وصنجق جدة قدوة الأمراء ، عرض دام مجده وعزه بالأمر ، وأنهينا إليه في دفع المبلغ المرقوم إليكم في كل سنة بسنتها تستلمون ذلك منه ، ومن كل متصرف على بندر جدة ، وتصرفونه في مصالحكم».
إلى آخر ما ذكر في المرسوم.
ولما كان يوم الخامس من ذي الحجة : دخل الحج المصري مكة.
وفي هذا الموسم : حج إيواز الكبير الوزير والد الصدر الأعظم علي باشا صاحب جدة.
ويوم ستة : عرض الشريف على جري عادته بالآلاي الأعظم (١) والموكب وتوجه إلى المحل المعتاد للقاء الأمراء ، ولبس القفطان الوارد صحبة أمير الحاج غيطاس بيك.
ويوم ثمانية (٢) : كذلك لأمير الحاج الشامي ، وركب بالآلاي
__________________
(١) من (ج) «الآلاي والموكب».
(٢) في (ج) «ثمان».