درهم ولا دينار ، وجميع أهالي الحرمين أوفاهم حقوقهم من علوفة وغيرها ، ونشروا له الراية البيضاء ، وتشكروا له من فضله ، وحسن سلوكه ، وإنصافه معهم ، وحصل لهم غاية الكرب الشديد في (١) عزله.
ولم يتفق أن باشا ولا غيره من الصناجق ممن (٢) تقدمه أو تأخر عنه ، أنه سلك في الحرمين وأهاليهما مسلكه وحذوا حذوه ، فجزاه الله عن نفسه وعن المسلمين خيرا.
ومن حسن سلوكه ووفائه لأهل الحرمين ضرب به المثل فقيل :
«ما بعد إيواز بيك أمير ، ولا بعد سليمان باشا وزير».
لكن فرق بين الرجلين : هذا في الإحكام والتدبير والسياسة لا الوفاء بالحقوق. وإيواز حوى جميع المحاسن.
__________________
(١) في (أ) «من». والاثبات من (ج).
(٢) في (أ) «من». والاثبات من (ج).