وطاف وسعى ، وبات ليلة (١) في بيته ، وأصبح نزل المسجد ، وحضرت السادة الأشراف ، وقاضي الشرع ، والمفتيون والعلماء ، ونائب الحرم ، والخطباء ، والأئمة ، وسائر من له الحضور من أرباب الخدم ، والوظائف ، وحضر أغاة القفطان ، والشيخ محمد الشيي [وفتح المقام ، وأخرج القفطان والمرسوم السلطاني منه على جري عادته](٢) ، ثم فتح الكعبة الشريفة ، وألبس مولانا الشريف الفرو السمور بالقفطان السلطاني ، وألبس هو أربعة من الأفرية السمور ، السيد يحيى بن بركات ، وقاضي الشرع ، والشيخ محمد الشيي ، وأغاة (٣) القفطان ، وأربعة من أفرية القاقم ، المفتي تاج الدين القلعي ، ونائب الحرم أحمد أفندي ، والشيخ عبد اللطيف الريس ، ويوسف أفندي شيخ القراء لكونه قرأ الأمر السلطاني بطريقة النيابة عن مصطفى أفندي ديوان كاتب (٤) ـ فإنه توجه في خدمة سيد الجميع إلى الدولة العلية / ، وألبس صاحبنا الشيخ عباس المنوفي قفطانا نفيسا ، وكذلك سائر الأغوات وأصحاب الأدراك ، وكل من له عادة في اللبس.
ثم قريء المرسوم السلطاني ومضمونه بعد المدح والثناء :
الوصاية على الحجاج والمجاورين والتجار وغيرهم ، على ما جرت به العادة في المراسيم.
فبعد تمام الفراءة بالعربي والتركي (٥) ، توجه حضرة الشريف إلى
__________________
(١) في (ج) «في ليلته».
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) في (ج) «لغاه».
(٤) المسؤول عن الديوان.
(٥) كانت الأوامر السلطانية تقرأ بالعربية والتركية في ذلك الحين.