طوى (١) ، فخرجت إليه العساكر (٢) وعساكر مولانا الشريف ، ومولانا السيد يحيى ، وصنوه السيد عبد الله بكامل الخدم ، ودخلوا به من أعلا (٣) مكة بالآلاي والموكب العظيم ، وأمامه من الخيل الجنائب (٤) ثمانية مكملة العدة الفاخرة ، إلى أن وصل (٥) إلى بيت الشيخ عيسى المغربي المعد له سكنا (٦) ، وأنزلوا باقي جماعته في بقية المدارس ، وطلع إليه أهالي مكة ، وسلموا عليه ، ولاقاهم (٧) أحسن ملقى.
وفي يوم الخميس : نزل إلى المسجد ، ودار على جاري عادته أو جاري عادة مشايخ الحرم ، ثم بعد ذلك فرق شيئا من الإحسان على الأغوات والمشديين (٨) ومكاتب (٩) الأطفال ، وألبس الشيخ تاج الدين القلعي المفتي ـ مفتي الحنفية ـ يومئذ ، والشيخ محمد الشيي ، والسيد أحمد أفندي نائب الحرم أفرية من القاقم ، وألبس الشيخ عبد اللطيف الريس صوفا نفيسا.
وفي ليلة الجمعة : دخل البيت الشريف ، وبعد الصلاة من دها ، دخل قام سيدنا إبراهيم الخليل للزيارة.
__________________
(١) سبق تعريفها.
(٢) في (ج) «عساكر وعساكر مولانا».
(٣) في (ج) «أعلى».
(٤) تعني الخيول المعدة للركوب ، وهي تدل على أهمية الشخصية التي تسير بين يديه ، كأن يقال فلان تقاد والجنائب بين يديه. إبراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ١ / ١٣٩.
(٥) في (ج) «وصل بيت الشيخ».
(٦) في (أ) «سكني». والاثبات من (ج).
(٧) في (أ) «ولاهم». والاثبات من (ج).
(٨) في (ج) «المتديين».
(٩) في (ج) «المكتب والأطفال».