وإلى هنا انتهى الجزء الثالث من كتاب منائح الكرم ، وللإفادة أضيف : [ونتيجة لهذه الأحداث ، نذكر أن الشريف عبد الكريم لم يحاول أن يسترجع شرافة مكة مرة ثانية لاقتناعه بعدم جدوى ذلك الأمر.
واقتنع بالبقاء في بلده الحميما بعد سماح الشريف سعيد له بذلك ، وبعد مدة من الزمن رحل إلى ديار حرب ، ومكث بها مدة طويلة ، ثم سافر إلى مصر ، واستمر بها إلى أن توفي بالطاعون سنة ١١٣١ ه إحدى وثلاثين ومائة وألف (١).
وأما الشريف سعيد فاستمر في شرافة مكة إلى حين وفاته سنة ١١٢٩ ه ألف ومائة ـ وتسع وعشرين (٢)](٣).
__________________
ـ راجي غفران جميع الذنوب والمساوي محمد سعيد ابن المرحوم الشيخ محمد الحضراوي الكاتب بباب السلام ، غفر الله له ورحم سلفه آمين.
وفي آخر النسخة (ج). والحمد لله على اتمامه على يد أقل العباد أبي الفيض وأبي الإسعاد ، عبد الستار الصديقي الحنفي ابن المرحوم الشيخ عبد الوهاب الهندي المجاور بالبلد الحرام. وذلك لاهتمام الوقوف على حقيقة ما جرى من ملوك أم القرى ، وبعض مهمات ونكت ، هو بها أدرى وأحرى لمؤلفه شمس سماء المحامد والفضائل وغرة سيما الأماجد والأفاضل ، وصاحب ذيل العز الشامخ ساحب أصول المجد الباذخ ، ومجمع البحرين ، بحر العلم وبحر العمل ، ومقلد النحرين ، نحر الأدب ، ونحر الأمل ، ذي الفضل الذي ابصرت روايته ، وسخت في تخوم العلم درايته ، وهطلت بالإفادات غمائمه ، مولانا الشيخ علي السنجاري الحنفي المكي ، الإمام والخطيب بالبلد الأمين ، المتوفي في افتتاح سنة ١١٢٥ ه ألف ومائة وخمسة وعشرين من هجرة صاحب العز والشرف صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وشرف وعظم وكرم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
(١) انظر : محمد علي الطبري ـ اتحاف فضلاء الزمن ٣ / ٣١ ، أحمد زيني دحلان خلاصة الكلام ١٦٦ ـ ١٦٧ ، السباعي ـ تاريخ مكة ٢ / ٤١٣ ـ ٤١٤.
(٢) محمد علي الطبري ـ اتحاف فضلاء الزمن ٣ / ١٦ ، أحمد زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ١٦٧ ـ ١٦٨ ، السباعي ـ تاريخ مكة ٢ / ٤١٤.
(٣) ما بين حاصرتين من المحققة لاستيفاء الأحداث.