قاصد إلى قاضي الشرع وآغات الإنقشارية / يعرفهم بأن صاحب السعادة (١) وصلنا منه كتب ، وأن مكة قد تولاها السيد أحمد بن غالب ، وقد بعث إلينا السيد أحمد بن غالب [بعض الأشراف ، وأننا واصلون إليكم مع مستلم مولانا الشريف أحمد بن غالب](٢) وهو مولانا السيد محمد بن مساعد بن مسعود بن حسن (٣).
فطلع مولانا القاضي إلى مولانا الشريف ، وأخبره بذلك. فما أجاب :
ـ إلا بالتصميم على القتال.
ـ وأنه لا يسلم مكة إلا بأمر باشوي.
ـ وعلى فرض وصول الامر الباشوي فكان وصوله (٤) إليك هو الواجب ، لا إلى صاحب جدة.
فلما تعقل كلامه مولانا القاضي ، بعث إلى صاحب جدة يحذره عاقبته. فجاء جوابه ـ بأنا نادينا للسيد أحمد بجدة في ثالث عشر رمضان ، وأنه طالع إلى مكة مع قائم مقام المذكور (٥) السيد مساعد.
فلما بلغ مولانا الشريف ذلك ، تأهب للقتال ، وجمع عبيد ذوي زيد ، وكلم العساكر. فظهر له أصحابهم ، فلم يعبأ بهم.
__________________
(١) حسن باشا صاحب مصر. العصامي ـ سمط النجوم ٤ / ٥٧٣.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) هو أحد أبناء عمومة الشريف أحمد بن غالب.
(٤) في (أ) «وصول». والاثبات من (ج).
(٥) الشريف أحمد بن غالب.