وحكتهم أغصانها حين هزت |
|
بالتهاني أعطاف تلك القدود |
ملك أرشد الإله به الخل |
|
ق فنالوا سكنى جنات الخلود |
سار فيهم بالعدل فاغتنموا الشك |
|
ر ففازوا بالأجر فوق المزيد |
ملك أفعم القلوب ودادا |
|
من قريب من الورى وبعيد |
فله من دعائهم سابغات |
|
أحكمت نسجها يدا داوود (١) |
وله من دعائهم نافذات |
|
من سهام الدجى بقلب الحسود |
فجميع الورى له جند نصر |
|
إن جند الإخلاص خير الجنود |
بل هم رق فضله ونداه |
|
وعبيد الأمنان أغلى العبيد |
قابلته أم الورى (٢) بابتهاج |
|
وسرور عند القدوم السعيد |
أنشدت يوم حلها يوم عيد |
|
هو لا السعيد حين أقبل عيد |
شرف الملك إذ حواه وحلا |
|
ه بأوصاف ذاته كالعقود / |
فتجلى بكل وصف جميل |
|
وتجلى بكل سعد مديد |
قد قضى الله بالصلاح وأجرى |
|
لطفه شاملا لكل العبيد |
عم أم القرى بفيض العنايا |
|
ت فبشر بذاك (٣) كل الوجود |
مذ حباها منه بأكرم ملك |
|
خيمت فوقه ظلال البنود |
سيد حاز من حميد السجايا |
|
أفخر الإرث عن كرام الجدود |
هو فخر الملوك من آل طه |
|
سيما رهطه ذوي مسعود |
__________________
(١) من معنى الآية الكريمة :
(أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ). سورة سبأ الآية ١١.
والسابغات بمعنى الدروع الواسعة الطويلة. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٩٠.
(٢) يقصد بها أم القرى (مكة المكرمة).
(٣) بالأصل «بذلك» والتصويب لوزن الشعر.