وفي (١) يوم (٢) السبت السادس من ذي الحجة / خرج مولانا الشريف على جري العادة لملاقاة الأمير المصري في العرضة العظمى (٣) ، فألبسه الأمير القفطان الوارد به ، وألبسوا ابنه ـ أبا (٤) طالب ـ ابن أحمد قفطانا ، وهو لم يبلغ الحلم إذ ذاك. وكذلك جميع أرباب المناصب ، ورجع.
ثم خرج يوم الأحد للقاء الأمير الشامي ، وألبسه الخلعة الواردة معه ، وحج بالناس ، ونزل وفرق الصر ، وجعل [أحمد](٥) الملتاني كاتبا في الصر ، ولم ترد بعض المواد (٦) من الصدقات في هذا العام.
وفي هذا الموسم ورد من الطائف مولانا السيد مساعد بن سعد (٧) ،
__________________
ـ وإما من الفكر لأنه يفكر في المصلحة من ذلك. ثم هو يختلف باختلاف ما يضاف إليه.
انظر : محمد قنديل البقلي ـ التعريف بمصطلحات صبح الأعشى ٣٤١.
(١) سقطت من (ج).
(٢) في (أ) «ليلة». والاثبات من (ج) لسياق المعنى انظر ما يليه.
(٣) العرضة العظمى : العرضة نوع من الاستعراض العسكري ، تخرج القبائل فيه لاستقبال زائرها ، يلوحون بسيوفهم ، ويلعبون ببنادقهم. أحمد السباعي ـ تاريخ مكة ٢ / ٤٦٤ حاشية (١).
(٤) في النسختين وردت «أبو طالب».
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).
(٦) المواد التي كانت تأتي إلى مكة هي غير الحب (القمح) هي : الدقيق المحزوم ـ البقسماط المنشف ـ الأرز المحزوم ـ البرغل ـ الكشك ـ الباسلا ـ شعير مغربل ـ لب الليف ـ فول ـ جبن الحلوم. أنظر : الجزيري ـ درر الفرائد ، المطبعة السلفية ، القاهرة ١٣٨٤ ه ص ٤٠٤ ، نوال ششه ـ جدة في مطلع القرن العاشر ط ١ ، الطالب الجامعي ، مكة المكرمة ١٤٠٦ ه / ١٩٨٦ م ص ١٢١.
(٧) مساعد بن سعد : هو مساعد بن سعد بن زيد أحد أبناء الشريف سعد بن زيد.