فضل ، فبعث [إلى](١) الوزير المذكور ، فبعث الوزير إلى امرأة الرجل يدعوها إليه ، فبلغ العجمي ذلك ، فأنف ، وطلع إلى مولانا الشريف ، وأنهى إليه ذلك.
وعزمت المرأة إلى مولانا الشريف أيضا شاكية من زوجها والوزير ، فاشتد غضب مولانا الشريف ، ودعى بالوزير والعجمي ، وأمر بضرب العجمي ، وأراد الفتك بالوزير المذكور ، إلا أنه تداركه بلطفه ورحمته.
وتشفعت فيه زوجة مولانا الشريف الشريفة مزينة (٢) ، وأمرت ابنها السيد أبا طالب أن يدخل بالقائد المذكور على مولانا الشريف ، ويستسمحه له ، فقبل ذلك. غير أنه أمره بالنزول ، وهو غير راض عنه.
وفي يوم الجمعة السادس عشر من الشهر : رضي على القائد المذكور ، وألبسه فروا سمورا ، وكتب له عهدا بالوزارة والحكامة ، فنزل معه يوم الجمعة للصلاة في أعلى درجات الإقبال.
وفي ليلة الثلاثاء الثامن عشر من شعبان من هذه السنة (٣) : وصل مكة قايقجي من الأبواب (٤) من البحر ، ونزل من ينبع ، فخرج له آلاى بعد ان بات بالزاهر. ودخل ضحى يوم الثلاثاء ، ومعه أمر سلطاني ، وخلعة سلطانية على فرو سمور ، / فنزل له مولانا الشريف إلى الحطيم ، وحضره
__________________
(١) ما بين حاصرتين سقطت من (أ). والاثبات من (ج).
(٢) الشريفة مزينة هي زوجة الشريف أحمد بن غالب. ويظهر هنا دور المرأة في المجتمع المكي.
(٣) ١١٠٠ ه.
(٤) أي الأبواب السلطانية (الدولة العثمانية).