وقال في كتاب الفقه الرضوي (١) في تتمة العبارة الأولى مما قدمنا نقله عنه : وإذا كان الميت مخالفا فقل في تكبيرك الرابعة : اللهم أخز عبدك وابن عبدك هذا اللهم أصله حر نارك اللهم أذقه اليم عذابك وشديد عقوبتك وأورده نارا واملأ جوفه نارا وضيق عليه لحده فإنه كان معاديا لأوليائك ومتواليا لأعدائك. اللهم لا تخفف عنه العذاب واصبب عليه العذاب صبا. فإذا رفع جنازته فقل اللهم لا ترفعه ولا تزكه».
وهذه ا؟ لروايات كلها كما ترى ظاهرة في المخالف من أهل السنة ، وحينئذ فيجب ان يقصر كل من هذه الاخبار والخبرين المتقدمين على مورده.
ولا ينافي ذلك ما ورد في حديث عبد الله بن ابى وهو ما رواه في الكافي في الصحيح أو الحسن عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٢) قال «لما مات عبد الله بن ابى بن سلول حضر.
__________________
(١) ص ١٩.
(٢) الوسائل الباب ٤ من صلاة الجنازة وقد ورد مضمون هذا الحديث في روايات العامة. ففي البخاري باب الكفن في القميص «ان ابنه عبد الله جاء إلى النبي (صلىاللهعليهوآله) وطلب منه قميصه والصلاة عليه والاستغفار له فأجابه رسول الله (صلىاللهعليهوآله) الى ما أراد فلما قام ليصلي عليه جذبه عمر وقال أليس نهاك الله أن تصلى على المنافقين؟ فقال أنا بين خيرتين قال : «استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فصلى عليه». وفي تفسير ابن كثير ج ٢ ص ٤٧٨ «قال عمر بن الخطاب لما قام النبي (صلىاللهعليهوآله) ليصلي عليه تحولت حتى قمت في صدره وقلت أعلى عدو الله القائل يوم كذا وكذا تصلى؟ ورسول الله (صلىاللهعليهوآله) يتبسم حتى إذا أكثرت عليه قال أخر عني يا عمر انى خيرت فاخترت ولو أعلم انى زدت على السبعين يغفر له لفعلت. ثم صلى عليه ومشى معه وقام على قبره حتى فرغ منه. قال عمر فعجبت من جرأتى على رسول الله (صلىاللهعليهوآله) والله ورسوله أعلم». وفي تفسير السراج المنير ج ١ ص ٦١٢ للخطيب الشربينى وأسباب النزول للواحدي ص ١٩٣ وروح المعاني للالوسى ج ١٠ ص ١٥٤ «لما أكثر عليه عمر بن الخطاب قال له رسول الله «ان قميصي لا يغني عنه من الله شيئا وانى أؤمل ان يدخل في الإسلام بسببه كثير». فيروى أنه أسلم ألف من الخزرج. وقد أوردوا هذه القصة في تفاسيرهم في تفسير قوله تعالى في سورة التوبة الآية ٨٥ «وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ».