ذلك قولهم : العلوي الحماني ؛ فأما قول من قال أنه كان على دين قومه فخطأ ؛ لأن من يصلح للنبوة لا يجوز أن يستصوب عبادة الصنم.
السابع : الإحباط ؛ قال الله : (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) [سورة محمد آية : ١] أي : أحبطها ولم يحصلوا على ثوابها ، وفي هذا دليل على أن الحساب لا ينفع مع الكفر.
الثامن : العذاب ؛ قال : (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالاً) [سورة نوح آية : ٢٤] أي : عذابا ؛ لأنه لا يضلهم في الأول فيزيدهم ، والزيادة لا تكون إلا على أصل ، وما سمي ما يوصل إليهم من العذاب المستحق في الحال الثاني والثالث ، وما بعد ذلك زيادة لم يرد أنه يريدهم منه ما لا يستحقونه.
التاسع : تفرق الشيء حتى لا يرى ؛ قال تعالى : (أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ) [سورة السجدة آية : ١٠].
العاشر : الصد ؛ قال تعالى : (لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ) [سورة النساء آية : ١١٣] أن يصدوك عن الإيمان ويردونك إلى الكفر.
الحادي عشر : الخسار ؛ قال الله : (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) [سورة القمر آية : ٤٧].
وكل ما نسبه الله إلى نفسه من الضلال فسبيله التسمية والحكم ، أو الضلال عن الثواب ، ودليل هذا قوله : (وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ) [سورة البقرة آية : ٢٦].
وقوله : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى) [سورة البقرة آية : ١٧٥] ، وقال : (وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ) [سورة إبراهيم آية : ٢٧].
وأما قوله تعالى : (إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ) [سورة الأعراف آية : ١٥٥] فالفتنة ؛ المحنة والابتلاء.