دركه بما جعله الفلاسفة من الأوليات من قولهم : «كل ما قرع سمعك من العجائب والغرائب فذره في بقعة الإمكان ما لم يمنعك عنه قائم البرهان» مع ان جمعا كثيرا من قدماء الفلاسفة اثبتوا الأدوار والأكوار في هذا العالم ، وتسالم الكل على قدم الهيولى والصور المتوالية المتتابعة.
وفي الخصال عن أبي جعفر (عليهالسلام) : «لقد خلق الله عزوجل في الأرض منذ خلقها سبعة عالمين ليس هم من ولد آدم خلقهم من أديم الأرض فأسكنهم فيها واحدا بعد واحد مع عالمه ثم خلق الله عزوجل آدم أبا البشر وخلق ذريته منه».
أقول لا تنافي بين هذه الرواية وبين الروايات السابقة لان الروايات السابقة لم تبين كيفية المخلوقات في تلك العوالم. والحصر في هذه الرواية اضافي لا ان يكون حقيقيا حتي يحصل التنافي. مع انه يمكن ان تكون الرواية الاولى بالنسبة إلى نوع آخر.
ما وردت في شأن صلة الرحم :
في الكافي عن جميل بن دراج قال : «سألت أبا عبد الله (ع) : عن قول الله عز ذكره : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) فقال يعني أرحام الناس ان الله عزوجل امر بصلتها وعظمها ا لم تر ان الله جعلها معه».
أقول : هذه الرواية تدل على تعظيم صلة الأرحام ونظيرها كثيرة :
وفي الكافي أيضا عن أبي بصير عن الصادق (عليهالسلام) قال : «قال أمير المؤمنين (عليهالسلام) صلوا أرحامكم ولو بالتسليم يقول الله تبارك وتعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ