إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً).
أقول لصلة الرحم مراتب كثيرة أدناها التسليم.
وعن عمر بن حنظلة عن الصادق (عليهالسلام) في قول الله تعالى : (اتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ) قال : «هي أرحام الناس ان الله امر بصلتها وعظمتها الا ترى انه جعلها معه».
عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله (عليهالسلام) قال : «سألته عن قول الله : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ) قال : «هي أرحام الناس امر الله تبارك وتعالى بصلتها وعظمتها الا ترى انه جعلها معه».
أقول تقدم ما يتعلق بهما.
في الكافي باسناده عن محمد بن الفضيل الصيرفي عن أبي الحسن الرضا (عليهالسلام) قال : «ان رحم آل محمد الائمة المعلقة بالعرش تقول : اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ثم هي جارية في المؤمنين ثم تلا هذه الآية : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ).
أقول : لا ريب في ان رحم آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) هي المتيقنة مما ورد في صلة الأرحام من الكتاب والسنة والادلة العقلية. ومعنى التعلق بالعرش كونهم بوجودهم النوراني موجودين في هذا المقام العظيم يدعون لمن وصلهم وعلى من قطعهم.
وفي الدر المنثور اخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله تعالى (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ) قال ابن عباس قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : «يقول الله تعالى صلوا أرحامكم فانه أبقى لكم في الحياة الدنيا وخير لكم في آخرتكم».
أقول : قريب منه غيره من طرقنا وما ذكره (صلىاللهعليهوآله) من الآثار الوضعية من المقتضي لا العلية التامة.