وفي الفقيه ايضا باسناده عن الصادق (عليهالسلام) في تفسير قوله تعالى : (فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ) قال : «إذا رأيتموهم يحبون آل محمد فارفعوهم درجة».
وقال ابن بابويه «ان الحديث غير مخالف لما تقدم وذلك انه إذا أونس منه الرشد وهو حفظ المال دفع اليه ماله وكذلك إذا أونس منه الرشد في قول الحق اخبر به وقد تنزل الآية في شيء وتجرى في غيره».
أقول : قريب منها ما عن العياشي في تفسيره ويظهر من مثل هذه الرواية ان ترك كل كبيرة مأخوذ في معنى الرشد وان رفع الدرجة أخص من دفع المال لهم.
وفي الفقيه أيضا باسناده عن منصور بن حازم عن هشام عن الصادق (عليهالسلام) قال : «انقطاع يتم اليتيم الاحتلام وهو أشده وان احتلم ولم يونس منه رشد وكان سفيها أو ضعيفا فليمسك عنه وليه ماله».
أقول : المراد من الضعف ضعف التدبير في أموره وان لم يبلغ مرتبة السفه.
وعن ابن بابويه باسناده عن صفوان عن عيص بن القاسم عن الصادق (عليهالسلام) قال : «سألته عن اليتيمة متى يدفع إليها؟ قال : إذا علمت انها لا تفسد ولا تضيع ، فسألته ان كانت قد تزوجت؟ فقال : إذا تزوجت فقد انقطع ملك الوصي عنها».
أقول : المراد من التزويج الكناية عن بلوغها تسع سنين.
وفي الكافي باسناده عن عثمان بن عيسى عن الصادق (عليهالسلام) في قول الله عزوجل : (وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) قال : «من كان يلي شيئا لليتامى وهو محتاج ليس له ما يقيمه فهو يتقاضى أموالهم ويقوم في ضيعتهم فليأكل بقدر الحاجة ولا يسرف فان كانت