وثّقه الشيخ في رجال من لم يرو عن الأئمّة عليهمالسلام (١) .
وما يقال (٢) ـ من أنّ في شيوخ حمدويه ما (٣) هو ثقة والإضافة في شيوخه تفيد العموم فيدخل فيهم الثقة ـ لم أعلم وجهه إلّا من كون حمدويه يروي عن يعقوب بن يزيد وهو ثقة ، فيكون من جملة الشيوخ ، وهو غير بعيد ، وفي بعض المواضع من الكشي نقل حمدويه عن أشياخه وقال : منهم العبيدي وغيره (٤) . والعبيدي علىٰ ما أظن ثقة .
نعم قد يحصل التوقف في الاتحاد مع ابن شريك ، لأنّ مقتضىٰ كون الجدّين زياداً المغايرة لابن شريك ، إلّا أن يقال : إنّ شريكاً جدّ أعلىٰ [ لجعفر ] (٥) .
والحق أنّ كلام الكشي (٦) إنّما يقتضي أنّ الحسين بن عثمان هو ابن زياد ، لا أنّ الجميع بنو زياد ، إلّا أن يقال : إنّ العبارة بني زياد ، كما هو الظاهر من أنّ الكلام في بيان حال الإخوة الثلاثة ، وفيه : أنّ ظهور كون النقل لبيان الإخوة محل كلام ، بل يجوز أنّ المقصود ذكر الأخوين مع ذكر حمّاد الرواسي والمناسبة لذكره معهما لاقتضاء المقام ذلك في الوقت ، كما ينبئ عنه الوصف بالرواسي دون من معه ، بل المذكور في جعفر بن عثمان أنّه الكلابي .
والحسين بن عثمان قد وقع فيه الاضطراب كما يعرف من كلام
__________________
(١) رجال الطوسي : ٤٦٣ / ٩ .
(٢) في « رض » : قد يقال .
(٣) كذا في النسخ ، والأولىٰ : من .
(٤) رجال الكشي ٢ : ٦٢٦ .
(٥) في النسخ : لعثمان ، والظاهر ما أثبتناه .
(٦) في النسخ : النجاشي ، والصحيح ما أثبتناه .