التعدد ، إلّا أنّ الاعتماد علىٰ ذلك من كلام الشيخ مشكل ، والنجاشي صرح بأنّ الراوي عن عبد الغفار بن حبيب ، النضر بن شعيب (١) ، والأمر وإن كان في الرواية سهل ، إلّا أنّ القول فيه يظهر فائدته في غيرها .
وفي فوائد شيخنا ـ أيّده الله ـ علىٰ الكتاب ما هذه صورته : قوله : عن عبد الغفار الحارثي ، بعض الأصحاب جعله الجازي ، ولم نره في شيء من نسخ الكتاب ، والظاهر أنّه بمعونة ما في الخلاصة هو الأظهر ، ثم قال : إنّ الجازي هو الذي في كتاب الشيخ في رجال الصادق عليهالسلام . . . انتهىٰ . ولا يخفىٰ عليك الحال .
أمّا ما تخيّله بعض من أنّ النضر بن شعيب هو النضر بن سويد الثقة (٢) ، فلا أعلم وجهه .
المتن :
في الأخبار المذكورة ظاهر الدلالة علىٰ جواز القراءة للمذكورين ، قيل : وهو مذهب الأكثر ، ونقل عليه المرتضىٰ في الانتصار ، والشيخ في الخلاف ، والمحقق في المعتبر الإجماع ، وحكىٰ الشهيد في الذكرىٰ عن سلّار في كتاب الأبواب تحريم القراءة مطلقاً ، وعن ابن البراج تحريم قراءة ما زاد علىٰ سبع آيات (٣) .
وفي المختلف : الظاهر من كلام الشيخ في كتابي الأخبار التحريم (٤) .
__________________
(١) رجال النجاشي : ٢٤٧ / ٦٥٠ .
(٢) مجمع الرجال للقُهپائي ٦ : ١٨٠ .
(٣) مدارك الأحكام ١ : ٢٨٤ .
(٤) المختلف ١ : ١٧٢ .