ما أحاذر بالليل والنهار في مستقبل سنتي هذه ، اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ، ورب السبع المثاني والقرآن العظيم ، ورب إسرافيل وميكائيل وجبرئيل ورب محمد سيد المرسلين وخاتم النبيين أسألك بك وبما تسميت به يا عظيم (١) أنت الذي تمن بالعظيم ، وتدفع كل محذور ، وتعطي كل جزيل ، وتضاعف من الحسنات الكثير بالقليل (٢) وتفعل ما تشاء يا قدير.
يا الله يا رحمن صل على محمد وآل محمد ، وألبسني في مستقبل سنتي هذه سترك ، وأضئ وجهي بنورك ، وأحيني بمحبتك (٣) ، وبلغ بي رضوانك وشريف كرائمك ، وجسيم عطائك من خير ما عندك ، ومن خير ما أنت معطيه أحدا من خلقك ، وألبسني مع ذلك عافيتك ، يا موضع كل شكوى ، وشاهد كل نجوى وعالم كل خفية ، ويا دافع ما تشاء من بلية ، يا كريم العفو ، يا حسن التجاوز توفني على ملة إبراهيم وفطرته ، وعلى دين محمد وسنته ، وعلى خير الوفاة فتوفني مواليا لأوليائك ، معاديا لأعدائك ، اللهم وجنبني في هذه السنة كل عمل أو قول أو فعل يباعدني منك ، واجلبني إلى كل عمل أو فعل أو قول يقربني منك في هذه السنة يا أرحم الراحمين ، وامنعني من كل عمل أو فعل أو قول يكون مني أخاف سوء عاقبته ومقتك إياي عليه حذرا أن تصرف وجهك الكريم عني (٤) وأستوجب به نقصا من
__________________
ستره به عن الملائكة أو الثقلين. و « التي لا ترام » أي لا يقصد الأعادي الظاهرة والباطنة لابسها بالضرر ، أو لا تقصد هي بالهتك والرفع وهي عصمته تعالى وحفظه وعونه. (المرآة)
(١) في بعض النسخ « سميت » كما في الكافي.
(٢) أي تضاعف أضعافا كثيرة بسبب القليل من الأعمال وفى الكافي « وتضاعف من الحسنات بالقليل والكثير » أي تضاعف الاجر بسبب قليل الحسنات وكثيرها ، وفى مصباح المتهجد مثل ما في الكافي.
(٣) في بعض النسخ « وأحبني بمحبتك » وفى بعضها « واحببني ».
(٤) « حذرا » مفعول مطلق أي أحذر حذرا ، وفى القاموس الحذر ـ بالكسر ويحرك ـ : الاحتراز والفعل كعلم. وفى بعض النسخ « حذار ». (مراد)