رمضان بليل ولا نهار ، فقال له إسماعيل يا أبتاه : وإن كان فينا؟ قال عليهالسلام : وإن كان فينا » (١).
١٨٦٠ ـ وقال النبي صلىاللهعليهوآله (٢) : « ما من عبد صائم يشتم فيقول : إني صائم سلام عليك لا أشتمك كما تشتمني إلا قال الرب تبارك وتعالى : استجار عبدي بالصوم من شر عبدي قد أجرته من النار » (٣).
١٨٦١ ـ و « سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله امرأة تسب جاريه لها وهي صائمة ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآله بطعام فقال لها : كلي ، فقالت : إني صائمة ، فقال : كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك إن الصوم ليس من الطعام والشراب فقط » (٤).
١٨٦٢ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « إذا صمت فليصم سمعك وبصرك من الحرام والقبيح ، ودع المراء ، وأذى الخادم ، وليكن عليك وقار الصائم ، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك » (٥).
ولا بأس أن يحتجم الصائم في شهر رمضان كذلك رواه :
١٨٦٣ ـ الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إنا إذا أردنا أن نحتجم في شهر
__________________
شعري مستثنى عن هذا الحكم وغير داخل فيه لما ورد أن ما لا بأس به من الشعر فلا بأس به. كما قاله الفيض ـ رحمهالله ـ في الوافي.
(١) يدل على مرجوحية الشعر في الليل مطلقا وفى شهر رمضان ليلا ونهارا وإن كان في مدح الأئمة عليهمالسلام ، ولعله في مدحهم عليهمالسلام يرجع إلى كونه أقل ثوابا من سائر الأوقات (المرآة) وقال الفيض ـ رحمهالله ـ : لان كونه في مدحهم عليهمالسلام لا يخرجه عن التخييل الشعرى.
(٢) مروى في الكافي بسند ضعيف عن الصادق عن آبائه عليهمالسلام.
(٣) المراد بقوله « عبدي » أولا المشتوم وبالثاني الشاتم أي استجار من شر سيئة مشاتمته ووبالها والعقوبة المترتبة عليها أو شر التشاجر والتشاتم بينهما بالصوم. وفى بعض النسخ « من شتم عبدي ».
(٤) رواه الكليني ج ٤ ص ٨٧ ذيل حديث جراح المدائني.
(٥) رواه الكليني عن أبي بصير ج ٤ ص ٨٩.