أحب إلي من أن أصوم يوما من شعبان أزيده في شهر رمضان » (١).
١٩٢٤ ـ وسأل بشير النبال أبا عبد الله عليهالسلام « عن صوم يوم الشك فقال : صمه (٢) فإن كان من شعبان كان تطوعا ، وإن كان من شهر رمضان فيوم وفقت له ».
١٩٢٥ ـ وسأله عبد الكريم بن عمرو فقال : « إني جعلت على نفسي أن أصوم حتى يقوم القائم عليهالسلام ، فقال : لا تصم في السفر (٣) ، ولا في العيدين ، ولا [في] أيام التشريق (٤) ولا اليوم الذي يشك فيه » (٥).
ومن كان في بلد فيه سلطان فالصوم معه والفطر معه لان في خلافه دخولا في نهي الله عزوجل حيث يقول : « ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ».
١٩٢٦ ـ وقد روي عن عيسى بن أبي منصور أنه قال : « كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام في اليوم الذي يشك فيه الناس فقال : يا غلام اذهب فانظر أصام الأمير (٦) أم لا؟ فذهب ثم عاد فقال : لا ، فدعا بالغداء فتغدينا معه ».
١٩٢٧ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « لو قلت : إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا ».
__________________
(١) قال في الوافي : « معنى الحديث السابق أن صيام يوم الشك بنية شعبان أحب إلى من افطاره وذلك لأنه ان صامه بنية شعبان وكان في الواقع من شهر رمضان فكان قد أفطر يوما من شهر رمضان وصيام يوم من شهر شعبان خير من الافطار يوم من شهر رمضان ، ومعنى الحديث الأخير أن افطار يوم الشك بنية شعبان إذا لم يعلم أنه من شهر رمضان أحب إلى من صيامه بنية أنه من شهر رمضان وذلك لان افطاره على تلك النية جائز مرخص فيه وصيامه على هذه النية بدعة منهى عنه فلا منافاة بين الحديثين بوجه ».
(٢) أي بنية الندب.
(٣) يدل على مرجوحية صوم النافلة في السفر.
(٤) يعنى إذا كانت بمعنى ناسكا.
(٥) حمل على الصوم بنية أنه من شهر رمضان.
(٦) في بعض النسخ « هل صام الأمير ».