٢٠٢٦ ـ وروى علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « نزلت التوراة في ست مضين من شهر رمضان ، ونزل الإنجيل في اثنى عشرة مضت من شهر رمضان ، ونزل الزبور في ليلة ثمان عشرة من شهر رمضان ، ونزل القرآن [الفرقان ـ خ ل) في ليلة القدر ».
٢٠٢٧ ـ وروي عن العلاء ، عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام قال : « سألته عن علامة ليلة القدر؟ فقال : علامتها أن تطيب ريحها وإن كانت في برد دفئت (١) وإن كانت في حر بردت وطابت ».
٢٠٢٨ ـ وسئل عليهالسلام « عن ليلة القدر فقال : تنزل فيها الملائكة والكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون في أمر السنة وما يصيب العباد وأمر عنده عزوجل موقوف له فيه المشيئة فيقدم منه (٢) ما يشاء ويؤخر منه ما يشاء ويمحو ويثبت وعنده أم الكتاب ».
٢٠٢٩ ـ وروي عن علي بن أبي حمزة (٣) قال : « كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال له أبو بصير : جعلت فداك الليلة التي يرجى فيها ما يرجى (٤) أي ليلة هي؟ فقال : في ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين ، قال : فإن لم أقو على كلتيهما ، فقال : ما أيسر ليلتين فيما تطلب ، قال : فقلت : ربما رأينا الهلال عندنا وجاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك في أرض أخرى؟ فقال : ما أيسر أربع ليال فيما تطلب فيها ، قلت : جعلت فداك ليلة
__________________
(١) بالدال المهملة مهموزة اللام من باب فرح أي سخنت.
(٢) الظاهر أن « له » خبر المشيئة قدم عليها ، و « فيه » متعلق به ، ولعل المراد بذلك الامر ما لم يطلع الكتبة على تفصيله فيكتبونه على وجه الاجمال وتفصيله موكول إلى مشيئة الله تعالى ومعنى التقديم والتأخير أنه قد تراءى منه أنه يقدم وهو في علم الله تعالى الذي لم يطلع عليه أحد مؤخر فيؤخر أو بالعكس ، ولعل ذلك هو معنى المحو والاثبات ومعنى البداء. (مراد)
(٣) السند ضعيف لأنه البطائني تحقيقا.
(٤) يعنى من الرحمة والمغفرة وتضاعف الحسنات وقبول الطاعات يعنى بها ليلة القدر (الوافي) وفى بعض النسخ « نرجو فيها ما نرجو ».