والجمع ما بين الخبرين في هذا المعنى :
٢٠١٨ ـ ما رواه أبو بصير عن الصادق عليهالسلام أنه سأله « عن المشي أفضل أو الركوب؟ فقال : إذا كان الرجل موسرا فمشى ليكون أقل لنفقته فالركوب أفضل ».
٢٢١٩ ـ و « كان الحسين بن علي عليهماالسلام يمشي وتساق معه المحامل و الرحال ».
٢٢٢٠ ـ و « جاء رجل (١) إلى علي بن الحسين عليهماالسلام فقال : قد آثرت الحج على الجهاد ، وقد قال الله عزوجل : « إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ـ إلى آخرها » فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام : فاقرأ ما بعدها فقال : « التائبون العابدون الحامدون ـ إلى أن بلغ آخر الآية » فقال : إذا رأيت هؤلاء فالجهاد معهم يؤمئذ أفضل من الحج ». وروي أنه عليهالسلام : قرأ « التائبين العابدين ـ إلى آخر الآية ».
٢٢٢١ ـ و « من حج يريد به وجه الله عزوجل لا يريد به رياء ولا سمعة غفر الله له البتة ». (٢)
٢٢٢٢ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من أراد دنيا وآخرة فليؤم هذا البيت ».
__________________
غيره كما يظهر من صحيحة سيف التمار قال : « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : انا كنا نحج مشاة فبلغنا عنك شئ فما ترى؟ قال : ان الناس ليحجون مشاة ويركبون ، قلت : ليس عن ذلك أسألك ، قال : فعن أي شئ سألت؟ قلت : أيهما أحب إليك أن نصنع؟ قال : تركبون أحب إلى ، فان ذلك أقوى لكم على الدعاء والعبادة » الكافي ج ٤ ص ٤٥٦.
الثالث أن يحمل أخبار الركوب على ما إذا أخذ معه مركبا يتخذه لحاجته وضرورته والمشي على المشي معه كما يظهر من قوله عليهالسلام فيما يأتي رقم ٢٢١٩.
(١) الرجل هو عباد البصري الصوفي والخبر رواه الكليني والشيخ ـ رحمهماالله ـ.
(٢) رواه المصنف في ثواب الأعمال ص ٧٤ من حديث سيف التمار عن أبي عبد الله عليهالسلام.