عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ألا أنبئكم بشر الناس؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من سافر وحده ، ومنع رفده (١) وضرب عبده ».
٢٤٣٣ ـ وقال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام : « في وصية رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام لا تخرج في سفر وحدك فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، يا علي إن الرجل إذا سافر وحده فهو غاو ، والاثنان غاويان ، والثلاثة نفر ـ وروى بعضهم : سفر ـ » (٢).
٢٤٣٤ ـ وروى إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال : « لعن رسول الله صلىاللهعليهوآله ثلاثة : الآكل زاده وحده ، والنائم في بيت وحده ، والراكب في الفلاة وحده (٣) ».
٢٤٣٥ ـ وروى محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر قال : « كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام بمكة إذ جاءه رجل من المدينة فقال له : من صحبك؟ فقال : ما صحبت أحدا فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : أما لو كنت تقدمت إليك لأحسنت أدبك (٤) ثم قال : واحد شيطان ، واثنان شيطانان ، وثلاثة صحب ، وأربعة رفقاء (٥) ».
__________________
(١) الرفد ـ بالكسر ـ : العطاء أي عطاه من الواجبات أو الأعم (م ت) و « ضرب عبده » أي من غير سيئة.
(٢) النفر ـ بالتحريك ـ : عدة رجال من الثلاثة إلى العشرة (الصحاح) والسفر ـ بفتح المهملة وسكون الفاء ـ : جمع سافر مثل صحب وصاحب. (النهاية)
(٣) مبالغة في النهى عن تلك الأفعال لكونها خلاف المروءة والحزم.
(٤) أي لو كنت رأيتك قبل السفر لعلمتك آدابه (م ت) أو المعنى لو كنت عندك حين أقدمت على السفر بدون صاحب لضربتك ، وفيه مبالغة في أنه ارتكب أمرا شنيعا. (مراد)
(٥) روى الكليني في الكافي ج ٦ ص ٥٣٣ باسناده عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ان الشيطان أشد ما يهم بالانسان حين يكون وحده خاليا لا أرى أن يرقد وحده. وعن الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ان الشيطان أشد ما يهم بالانسان إذا كان وحده فلا تبيتن وحدك ولا تسافرن وحدك » (ج ٦ ص ٥٣٤).