الشمس ، والإفاضة إلى المشعر الحرام (١) والجمع بين المغرب والعشاء بها بأذان واحد وإقامتين ، والبيتوتة بها (٢) والوقوف بها بعد الصبح إلى تطلع الشمس على جبل ثبير (٣) والرجوع إلى منى ، والذبح والحلق والرمي (٤) ودخول مسجد الحصباء (٥) والاستلقاء فيه على القفا ، وزيارة البيت وطواف الحج وهو طواف الزيارة ، وطواف النساء (٦) فهذه صفة المتمتع بالعمرة إلى الحج.
والمتمتع عليه ثلاثة أطواف بالبيت : طواف للعمرة ، وطواف للحج ، وطواف للنساء (٧) وسعيان بين الصفا والمروة (٨) كما ذكرناه.
وعلى القارن والمفرد طوافان بالبيت وسعيان بين الصفا والمروة (٩) ولا يحلان بعد العمرة ، يمضيان على إحرامهما الأول ، ولا يقطعان التلبية إذا نظرا إلى بيوت مكة كما يفعل المتمتع بالعمرة ولكنهما يقطعان التلبية يوم عرفة عند زوال الشمس.
والقارن والمفرد صفتهما واحدة إلا أن القارن يفضل على المفرد بسياق الهدي.
__________________
(١) أي الذهاب إلى المشعر وهو بين المأزمين.
(٢) أي إلى طلوع الشمس وجوبا تأسيا بالنبي والأئمة عليهمالسلام أو استحبابا على المشهور والاحتياط تقربا إلى الله تعالى بدون نيتهما. (م ت)
(٣) ثبير كأمير جبل مشرف على مسجد منى وهو مقابل للحاج عند انتظار طلوع الشمس في أول وادى محسر ولا يشاهد الشمس في المشعر للجبال. (م ت)
(٤) يعنى الرجوع إلى منى للمناسك وهو الذبح والحلق والرمي وكأنه لا يرى الترتيب وإن كان الواو لا تدل عليه لكن يبتدى برمي جمرة العقبة ثم يذبح هديه ويأكل منه ثم يحلق رأسه أو يقصر. (م ت)
(٥) بالأبطح لمن نفر في الأخير ، والاستلقاء فيه على القفا استحبابا ويأتي الكلام فيه مفصلا.
(٦) لم يذكر المبيت في الليالي الثلاث ورمى الجمار فيها اما لما سيجئ واما لاعتقاده أنها ليست من أجزاء الحج أو لندبها عنده. (م ت)
(٧) أي للحج وليس في العمرة طواف النساء.
(٨) سعى للحج وسعى للعمرة.
(٩) الظاهر أن لفظة « سعيان » من سهو النساخ والصواب سعى كما في الاخبار (م ت) أو كون التثنية باعتبار الصفا والمروة لكنه بعيد.