الغلام وأنا لا أعلم بدستشان (١) فيه طيب فغسلت يدي وأنا محرم ، فقال : تصدق بشئ لذلك » (٢).
٢٦٦٥ ـ وكتب إبراهيم بن سفيان إلى أبي الحسن عليهالسلام : « المحرم يغسل يده باشنان فيه الإذخر؟ فكتب : لا أحبه لك » (٣).
٢٦٦٦ ـ وروى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « سألته عن رجل مس الطيب ناسيا وهو محرم ، قال : يغسل يديه ويلبي عليه شئ ». وفي خبر آخر : « ويستغفر ربه » (٤).
٢٦٦٧ ـ وروى حمران عن أبي جعفر عليهالسلام « في قول الله عزوجل : « ثم ليقضوا تفثهم [وليوفوا نذورهم] » قال : التفث حفوف الرجل من الطيب (٥) فإذا قضى نسكه حل له الطيب ».
٢٦٦٨ ـ وسأل عبد الله بن سنان أبا عبد الله عليهالسلام « عن الحناء ، فقال : إن المحرم ليمسه ويداوي به بعيره وما هو بطيب وما به بأس ».
٢٦٦٩ ـ وقال عليهالسلام : « لا بأس أن يغسل الرجل الخلوق عن ثوبه وهو محرم ».
وإذا اضطر المحرم إلى سعوط فيه مسك من ريح يعرض له في وجهه وعلة تصيبه فلا بأس بأن يستعط به فقد سأل إسماعيل بن جابر أبا عبد الله عليهالسلام عن ذلك فقال : استعط به (٦).
__________________
(١) معرب دستشو ، ويمكن أن يكون مصحف « باشنان » كما في نسخة ويظهر من الكافي.
(٢) محمول على الاستحباب للتصريح بعدم العلم.
(٣) الإذخر ـ بكسر الهمزة والخاء ـ : نبات معروف ، ذكى الرائحة وإذا جف ابيض ، ويدل الخبر على استحباب الاجتناب من غسل اليد بالإذخر.
(٤) يمكن أن يكون المراد بهذا الخبر ما رواه الكليني في الكافي ج ٤ ص ٣٥٤ عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام.
(٥) حف رأسه يحف حفوفا ـ بالمهملة والفاء ـ بعد عهده بالدهن. (القاموس)
(٦) رواه الشيخ في الصحيح في الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسماعيل ابن جابر ـ وكانت عرضت له ريح في وجهه من علة أصابته وهو محرم ـ « قال : فقلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ان الطبيب الذي يعالجني وصف لي سعوطا فيه مسك فقال : استعط به ».