عنهم (١) قلت : فإنه أعطاهم دراهم فبعضهم ضحى وبعضهم أمسك الدراهم وصام ، قال : قد أجزأ عنهم وهو بالخيار إن شاء تركها (٢) قال : قال : ولو أنه أمرهم فصاموا كان قد أجزأ عنهم (٣) ».
٢٨٩٨ ـ وروى صفوان ، عن إسحاق بن عمار قال : « سألت أبا الحسن عليهالسلام عن ابن عشر سنين يحج؟ قال : عليه حجة الاسلام إذا احتلم ، وكذلك الجارية عليها الحج إذا طمثت (٤) ».
٢٨٩٩ ـ وروي عن علي بن مهزيار ، عن محمد بن الفضيل قال : « سألت أبا جعفر الثاني عليهالسلام عن الصبي متى يحرم به؟ قال : إذا أثغر » (٥).
٢٩٠٠ ـ وروى أبان ، عن الحكم (٦) قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « الصبي إذا حج به فقد قضى حجة الاسلام حتى يكبر ، والعبد إذا حج به فقد قضى حجة الاسلام حتى يعتق (٧) ».
__________________
(١) الظاهر أن المراد بالغلمان العبيد وحمله المصنف على الصبيان وهو بعيد. والخبر في الكافي أيضا مضمر.
(٢) أي ان شاء ترك الدراهم لمن صام وان شاء أخذها منه واكتفاه بالشق الأول أولى. (مراد)
(٣) يدل على اجزاء الصوم عنهم مع التمكن.
(٤) يدل على اشتراط البلوغ في حجة الاسلام والطمث دليل البلوغ في الزمان المحتمل له (م ت)
(٥) ثغر ـ مجهولا ـ وأثغر ، واثغر ـ بشد المثلثة ـ الغلام ألقى سنة أو نبت والقاء السن غالبا يكون في سن يحصل فيه تميز ما وهو السبع ، ويحمل على الحج التمريني والا فالظاهر استحبابه في أقل من هذا كما تقدم ، وقال العلامة المجلسي : لعله محمول على تأكد الاستحباب أو على احرامهم بأنفسهم دون أن يحرم عنهم.
(٦) يعنى به حكم بن حكيم الصيرفي الثقة كما في التهذيب.
(٧) بهذا الخبر يجمع بين الأخبار الدالة على جواز حجهما وعدم اجزائها عن حجة الاسلام يعنى أن العبد تكفيه ما دام عبدا فلا بد له من حجة أخرى بعد العتق والاستطاعة وكذا الصبي.